للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنْ كانت الواو متحرّكة جاز أن تقلبها في التّصغير ياءً مشدّدة؛ وجاز أن تظهر الواو كما كانت متحرّكة؛ كقولك في تصغير (أَسْوَد) و (جدول) ١: أُسَيِّد٢، وجُدَيِّل٣، [وإنْ شئتَ قلتَ: أُسَيْوِد، وجُدَيْوِل] ٤، والقلبُ أجود٥.

وإنْ كان آخره ألفًا مقصورة؛ فإنْ كانت للتّأنيث٦ أقررتها على حالها، كقولك في تصغير (حُبْلَى) و (بُشْرى) : حُبَيْلى، وبُشَيْرَى.

فإنْ كان آخره همزة صُغِّر كتصغير٧ الثّلاثيّ؛ فتقول في تصغير (كساء) و (رِداء) : كُسَيٍّ، ورُدَيٍّ.


١ في كلتا النّسختين: أجدل، والتّصويب من الحريريّ ٢٧٠.
٢ في كلتا النّسختين: أسيود، والتّصويب من الحريريّ ٢٧٠.
٣ في كلتا النّسختين: أُجيدل، والتّصويب من الحريريّ ٢٧٠.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٥ القلب هو الجيِّد؛ لأنّ الكلمة بعد التّصغير أشبهت باب سَيّد، والإعلال فيه واجب.
وإنّما جاز التّصحيح مع موجب الإعلال لقوّة الواو المتحرّكة، وعدم كونها في الآخر
الّذي هو محلّ التّغيير، وكون ياء التّصغير عارضة غير لازمة.
وقال بعضُهم: إنّما جاز ذلك حملاً على التكسير، نحو: أَسَاوِد، وجداوِل.
يُنظر: الكتاب ٣/٤٦٩، وشرح المفصّل ٥/١٢٤، وشرح الشّافية ١/٢٣٠.
٦ "وإنْ كانت لغير التّأنيث قلبتها تاء؛ كقولك في تصغير (ملهى) و (معزى) : مُليهة، ومُعيزة". شرح ملحة الإعراب ٢٧١.
٧ في أ: تصغير.

<<  <  ج: ص:  >  >>