للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثالُ ذلك: (سَأَلْتُ عنه فإذا أنَّهُ عبد) و (إذا إنَّهُ عبد) ١؛ فمن فَتح أراد العبوديّة نفسها، ومَن كسر أراد العبد نفسه؛ تقدير الفتح: مشاهدة [نفس] ٢ المعنى الّذي هو الخدمة، وتقدير الكسر: مشاهدة الشّخص نفسه على غير صفة العمل؛ ففتحت موضع المفرد٣، وكسرت موضع الجملة، تقديره٤: فإذا هو عبد.

ومن ذلك: (أوّل ما أقول: أنّي أحمد الله) و (إِنِّي) ٥ [- بالفتح والكسر -،فتقدير الفتح: أَوّلُ قَوْلِي] ٦ حَمْدُ٧ الله فهو هو؛ وإذا كان كذلك فهو المبتدأ٨ في المعنى، والمبتدأ يختصّ بالاسم؛ فلذلك فُتحت.

وتقدير الكسر مستنبط لا من اللّفظ لأنّه لا خبر معنا حيث كانت مكسورة متّصلة بالقول؛ فإذا لم يكن في اللّفظ صَلَحَ أن يقدّر بالثّبات


١ في ب: عنه، وهو تحريف.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٣ والتّقدير: فإذا العبوديّة موجودة؛ بجعلها وما بعدها مبتدأ محذوف الخبر. ينظر ابن النّاظم ١٦٥.
٤ في أ: لتقديره.
٥ ضابطُ ما يجوز فيه الوجهان من هذا النّوع: أن تقع خبرًا عن قول، ومخبرًا عنها بقول، والقائل واحد.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ١/٤٨٨، وابن النّاظم ١٦٧، وأوضح المسالك ١/٢٤٦.
٦ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٧ في أ: أحمد الله.
٨ في أ: المتبدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>