للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعطيتُ زيدًا عشرين درهمًا، ومنوين عسلاً، وقفيزين بُرًّا، وذراعين حريرًا وما في السّماء قَدْرُ رَاحَةٍ سَحَابًا.

ويأتي مميّزًا لجملة، كقولك: طاب زيدٌ نفسًا. [٦٣/أ]

وتمييز١ المفرد إنْ بيَّنَ العدد فهو واجب الجرّ بالإضافة كوُجوب٢ نصبه، وإنْ بيَّنَ غير العدد فحقّه النّصب.

ويجوز جرُّهُ بإضافة٣ المميّز إليه، إلاَّ أنْ يكون مُضافًا إلى غيره؛ فتقول: ما له شِبْرُ أَرْضٍ وله مَنَوا سَمْنٍ، وقفيزا بُرٍّ، ورَاقُود٤ خَلٍّ، وخاتم حديد؛ فإنْ٥ كان المميّز مضافًا٦ تعيّن النّصب، كقولك: له جُمَامُ٧ الملوك دقيقًا.


١ في ب: مميّز.
٢ في ب: لوجوب.
والمعنى: أنّه واجب الجرّ بالإضافة إذا كان من ثلاثة إلى عشرة؛ كوُجوب نصبه إذا كان من أحد عشر إلى تسع وتسعين.
٣ في ب: بالإضلفة.
٤ الرّاقود: دَنَّ طويل الأسفل كهيئة الإِرْدِبَّة، يُسَيَّعُ باطنه بالقار، وجمعه: الرَّواقيد؛ معرَّب، وقال ابن دُريد: "لا أحسبه عربيًّا". وقيل: الرّاقود: إناء خزف مستطيل مقيّر.
يُنظر: المعرّب ٣٢٨، واللّسان (رقد) ٣/١٨٣.
٥ في ب: وإن.
٦ بمعنى أنّه إذا أُضيف الدّالّ على مقدار إلى غير التّمييز وجب نصبُ التّمييز، نحو: (ما في السّماء قَدْرُ راحةٍ سَحابًا) .ابن عقيل ١/٦٠٣.
٧ الجَمامُ والجِمامُ والجُمامُ والجَمَمُ: الكيل إلى رأس المكيال؛ وقيل: جُمامهُ طَفَافُهُ، ولا يقال: جُمام - بالضّمّ - إلاّ في الدّقيق وأشباهه؛ وهو ما علا رأسَه بعد الامتلاء.
اللّسان (جمم) ١٢/١٠٦، ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>