للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (جاء زيد وَحْدَهُ) ، وبعضهم١ جعل انتصاب وحده على الحال، كقولك: (جاء منفردًا) ؛ ومن ذلك: (سَمْعًا) و (طَاعةً) و (كرامةً) و (مَسَرَّةً) التّقدير: أَسْمَعُ لك، وأَطِيْعُ، وأُكْرِمُكَ، وأَسُرُّكَ٢.

ومنه: (ويلَ زَيْدٍ) و (ويحَ عَمْرٍو) ، تنصبهما عند الإضافة على المصدر٣.

ومنه: قولك لمن تأهّب للحجّ: (حَجًّا مبرورًا) ، ولِمَنْ قَدِمَ من سَفَره٤: (قدومًا مُبَارَكًا) ٥.

ومنه: ما يأتي بعد أمرٍ، أو نهي، كقولك: (قيامًا لا قُعُودًا) .


١ يُنظر: أوضح المسالك ٢/٨١، والتّصريح ١/٣٧٣.
٢ وهذه المصادر منصوبة بأفعالٍ محذوفة وُجوبًا؛ لكونهم جعلوا المصدر بدلاً من اللّفظ بذلك الفعل؛ استغناءً بالمصدر عنها؛ وهذا الفعل واقعٌ في الخبر، في مصادر مسموعة كَثُرَ استعمالها، ودلّت القرائن على عاملها.
يُنظر: الكتاب ١/٤١٩، وابن النّاظم ٢٦٩، وشرح المفصّل ١/١١٤، وأوضح المسالك ٢/٤١، والتّصريح ١/٣٣١، ٣٣٢، والأشمونيّ ٢/١١٨.
٣ هذه المصادر منصوبة بأفعال محذوفة وُجوبًا ولا فعل لها؛ فيقدّر لها عامل من معناها؛ فيقدَّر في (ويل زيد) : أحزن الله زيدًا ويله، أو أهلكه، أو عذّبه، وفي (ويح عمرٍو) : أحزن الله عمرًا ويحه، أو رحمه.
يُنظر: الكتاب ١/٣١٨، وابن النّاظم ٢٧٠، وأوضح المسالك ٢/٣٦، والتّصريح ١/٣٣٠.
٤ في ب: سفر.
٥ جاز حذف عامل المصدر لقرينة معنويّة.
يُنظر: ابن النّاظم ٢٦٧، والارتشاف ٢/٢٠٦، وأوضح المسالك ٢/٣٦، والتّصريح ١/٣٢٩، والهمع ٣/١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>