٢ في أ: وشمالي. وهذا البيت من الكامل، وهو لِقَطَرِيِّ بن الفُجَاءَةِ. والمعنى: يصف نفسه بالشّجاعة، والصّبر على الجِلاد في مَعْمَعَةِ الحرب حين يفرّ الأبطال، فتتقاذف نحوه رماح الأعداء ونِبالُهم، وتأتيه مِن كلّ جانب، وهو ثابت. أو يريد: أنّ المحاربين معه يتّخذونه وِقايةً يتّقون به رماح الأعداء؛ لشجاعته وصبره. والشّاهد فيه: (مِن عن يميني) على أنّ (عن) اسمٌ بمعنى جانب؛ لدخول حرف الجرّ عليها. يُنظر هذا البيت في: شرح الحماسة للمرزوقيّ ١/١٣٦، وأسرار العربيّة ٢٥٥، وشرح المفصّل ٨/٤٠، والمغني ١٩٩، وابن عقيل ٢/٣٠، والأشمونيّ ٢/٢٢٦، والخزانة ١٠/١٥٨، وديوان شعر الخوارج ١٢٦. (مُذْ) و (مُنْذُ) لابتداء الغاية في الزّمان، كما كانت (مِنْ) لابتداء الغاية في المكان.