للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: من ثَلاثَة أحوال. [٣/ أ]

وتأتي بمعنى (الباء) ، كقول الشّاعر:

وَتَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ مِنَّا فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الكُلَى١ وَالأَبَاهِرِ٢

(حَتَّى) : تكون حرفَ جرٍّ، وغير حرف جرٍّ؛ فإذا كان جارًّا فهو يدخل على الظّاهر.

ومعناه: انتهاء الغاية كـ (إلى) .


١ جميع المصادر الّتي تعرّضت للبيت أوردته هكذا:
(فِي طَعْنِ الأَبَاهِرِ وَالكُلَى) .
٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لزيد الخيل.
و (يوم الرّوْع) : اليوم الّذي يفزع النّاس فيه، وأراد به: يوم الحرب. و (بصيرون) : عارفون. و (الأباهر) : جمع أبهر، وهو: عرق مستبطَنٌ في الصّلب، والقلب متّصلٌ به، فإذا انقطع لم تكن معه حياة. و (الكُلى) : جمع كُلْية، وللإنسان والحيوان كُلْيَتان؛ وهما: لحمتان مُنْتَبِرتَان حَمْروان لازقتان بعظم الصّلب.
والمعنى: في اليوم الّذي يفزَع فيه النّاس ويرهبون - وهو يوم الحرب- تركب مِنَّا فرسان شجعان مدرّبون على الحرب خبيرون بطعن المقاتل الّتي تقضي على الأعداء.
والشّاهد فيه: (بصيرون في طعن) حيث جاءتْ (في) بمعنى (الباء) .
يُنظر هذا البيت في: نوادر أبي زيد ٨٠، والأزهيّة ٢٧١، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٧، والجنى الدّاني ٢٥١، والمغني ٢٢٤، والخزانة ٩/٤٩٣، والدّيوان ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>