وَحكي عَن الزَّجاج أنَّه أَمر حَقِيقَة وَالتَّقْدِير أحسنْ يَا حُسْنُ بزيد: أَي دُم أيذُمْ بِهِ وَهَذَا ضَعِيف لثَلَاثَة أوجه أَحدهَا أنَّ الْأَمر طلب إِيقَاع الْفِعْل والتعجُّب لَا يكون إلَاّ من أمرٍ قد وُجد
وَالثَّانِي أنَّه يصحَّ أَن يُقَال فِي جَوَاب هَذَا الْكَلَام صدقت أَو كذبت وَلَيْسَ كَذَلِك حَقِيقَة الْأَمر
وَالثَّالِث أنَّ لَفظه وَاحِد يكون فى التَّثْنِيَة وَالْجمع والمذكَّر والموَّنث كَقَوْلِك يَا زَيْدَانَ أحسن بِعَمْرو وَكَذَلِكَ بَقِيَّة الْأَمْثِلَة
وعَلى هَذَا الْخلاف تترتَّب مَسْأَلَة وَهِي أنَّ مَوضِع الْجَار وَالْمَجْرُور رفْعٌ بِأَنَّهُ فَاعل وَالتَّقْدِير أحْسَنَ زيدٌ أَي صَار ذَا حُسْنّ وَمثله {كفى بِاللَّه شَهِيدا} إلَاّ أَن الْبَاء لَا يجوز حذفهَا فى التعجُّب لئلَاّ يبطل معنى التعجُّب وَيجوز حذفهَا فِي {كفى بِاللَّه شَهِيدا} وعَلى قَول الزَّجاج (بزيد) فى مَوضِع نصب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute