١٠٤٩/ ٦ - عَن ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "طَعَامُ الْوَلِيمَةِ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّانِي سُنَّةٌ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَاسْتَغْرَبَهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
١٠٥٠/ ٧ - ولَهُ شَاهِدٌ عَنْ أنسٍ - رضي الله عنه - عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ.
* الكلام عليهما من وجهين:
° الوجه الأول: في تخريجهما:
أما حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - فقد أخرجه الترمذي في أبواب "النكاح"، باب (ما جاء في الوليمة)(١٠٩٧) من طريق زياد بن عبد الله، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: … وذكر الحديث، وتمامه:"ومن سمَّع سَمَّعَ الله به".
قال الترمذي:(حديث ابن مسعود لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عبد الله [بن الطُفيل]، وزياد بن عبد الله كثير الغرائب والمناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل يذكر عن محمد بن عقبة، قال: قال وكيع: زياد بن عبد الله مع شَرَفِهِ يكذب في الحديث)، قال الحافظ في "التقريب": (صدوق ثبت في المغازي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين، ولم يثبت أن وكيعًا كذبه، وله في البخاري موضع واحد متابعة).
وقوله:(ولم يثبت أن وكيعًا كذبه) لعله يريد بذلك ما جاء في "التاريخ الكبير"(١) للبخاري عن وكيع أنه قال: (هو أشرف من أن يكذب)، قال