وَكَانَ أحد وُجُوه الْعلم عَالما باللغة والنحو حدث عَن زيد بن عبد الله بن رِفَاعَة الْهَاشِمِي وَأبي الْحُسَيْن أَحْمد بن زَكَرِيَّاء الْفَارِسِي الأديب
ابْن الزكي المندري مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن عبد الْقوي الْحَافِظ المتقن رشيد الدّين أَبُو بكر ابْن الْحَافِظ الْكَبِير زكى الدّين المنذرى ولد سنة ثلث عشرَة وست ماية وسَمعه أَبوهُ من عبد القوى وَأَصْحَاب السلفى ثمَّ أكب على الطّلب بِنَفسِهِ بعد الثُّلثَيْنِ ورحل وَسمع بِدِمَشْق وحلب وَكَانَ ذكياً فطناً حَافِظًا روى عَنهُ رَفِيقه الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الدمياطي وَتُوفِّي شَابًّا واحتسب أَبوهُ وصبر وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَأَرْبَعين وست ماية
مُحَمَّد بن عبد الْغفار الْخُزَاعِيّ ذكره أَبُو الطّيب عبد الْوَاحِد بن عَليّ اللّغَوِيّ أَنه عمل كتاب الْخَيل فَعَزاهُ النَّاس إِلَى أبي عُبَيْدَة فَهُوَ الْيَوْم بِأَيْدِيهِم قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء الصَّوَاب أَن مؤلف كتاب الْخَيل عبد الْغفار أَبوهُ
مُحَمَّد بن عبد الغفور قَالَ ابْن بسام فِي الذَّخِيرَة ذُو الوزارتين الْكَاتِب أَبُو الْقَاسِم صَاحب الْمُعْتَمد كَانَا قبل تمكن السُّلْطَان رضيعي لبان أمهما الكأس وفرسي رهان ميدانهما الْأنس فَلَمَّا أفْضى الْأَمر إِلَيْهِ وأديرت رحى التَّدْبِير عَلَيْهِ أرعاه تلاعه وَعصب بِهِ خِلَافه واجماعه وَتُوفِّي فِي عنفوان شباب ذَلِك الْملك وَهُوَ مِنْهُ بمَكَان الْوَاسِطَة من السلك فَقَالَ الْمُعْتَمد يرثيه من جملَة أَبْيَات
(أَبَا قَاسم قد كنت دنيا صحبتهَا ... قَلِيلا كَذَا الدُّنْيَا قَلِيل متاعها)
وَمن شعر أبي الْقسم ابْن عبد الغفور
(رويدك يَا بدر التَّمام فإنني ... أرى العيس حسارى وَالْكَوَاكِب طلعا)
(كَأَن أَدِيم الصَّباح قد قد أنجما ... وغودر درع اللَّيْل مِنْهُ مرقعا)
)
وَهَذَا معكوس قَول ابْن رَشِيق يصف لَيْلًا
(كَأَنَّمَا ضم النُّجُوم الزهرا ... فاجتمعت فِيهِ فَصَارَت فجرا)
وَالْأول هُوَ قَول الأول يستطيل اللَّيْل
(أرى الشمي قد مسخت كوكباً ... وَقد طلعت فِي عداد النُّجُوم)
وَمن شعر أبي الْقَاسِم
(تركت التصابي للصَّوَاب وَأَهله ... وبيض الطلى للبيض والسمر للسمر)
(مدادي مدامي والكؤوس محابري ... وندماي أقلامي ومنقلتي سَفَرِي)
(ومسمعتي وَرْقَاء ضنت بحسنها ... فأسدلت الأستار من ورق خضر)