فَكف عَنهُ إِلى بعد هَذَا الْوَقْت وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل دخلت على الْمَأْمُون فَقَالَ إِنِّي قلت الْيَوْم من المنسرح
(أصبح ديني الَّذِي أدين بِهِ ... وَلست مِنْهُ الْغَدَاة معتذرا)
(حب عليٍّ بعد النَّبِي وَلَا ... أشتم صديقه وَلَا عمرا)
(وَابْن عَفَّان فِي الْجنان مَعَ الأ ... برار ذَاك الْقَتِيل مصطبرا)
(وعائش الْأُم لست أشتمها ... من يفتريها فَنحْن مِنْهُ برا)
وَقد نَادَى الْمُنَادِي بإحة مُتْعَة النِّسَاء وَلم يزل بِهِ يحيى بن أَكْثَم وروى لَهُ حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن ابْني ابْن الْحَنَفِيَّة عَن أَبِيهِمَا مُحَمَّد عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن مُتْعَة النِّسَاء يَوْم خَيْبَر فَلَمَّا صحّح لَهُ الحَدِيث رَجَعَ إِلى الْحق وأبطلها وَأما مَسْأَلَة خلق الْقُرْآن فَلم يرجع عَنْهَا وصمم عَلَيْهَا فِي سنةٍ ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ وأمتحن الْعلمَاء فعوجل وَلم يُمْهل توجه غازياً بالخلافة إِلى أَرض الرّوم فَلَمَّا وصل إِلى البدندون مرض وَأوصى بالخلاقة إِلى أَخِيه المعتصم وَلما مَاتَ نَقله أَخُوهُ المعتصم وَابْن الْمَأْمُون الْعَبَّاس إِلى طرسوس فَدفن بهَا فِي دَار خاقَان خَادِم أَبِيه وَمن شعره من المتقارب
(لساني كتومٌ لأسراركم ... ودمعي نمومٌ لسري يذيع)
(فلولا دموعي كتمت الْهوى ... وَلَوْلَا الْهوى لم تكن لي دموع)
وَمن شعره من الوافر
(أَنا الْمُؤْمِنُونَ وَالْملك الْهمام ... وَلَكِنِّي بحبك مستهام)
(أترضى ان أَمُوت عَلَيْك وجدا ... وَيبقى النَّاس لَيْسَ لَهُم إِمَام)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(بَعَثْتُك مشتاقاً ففزت بنظرةٍ ... وأغفلتني حَتَّى أَسَأْت بك الظنا)
(وناجيت من أَهْوى وَكنت مقرباً ... فَمَا لَيْت شعري عَن دنوك مَا أغْنى)
(فَمَا لَيْتَني كنت رَسُول وكنتني ... فَكنت الَّذِي يقصى وَكنت الَّذِي أدنى)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute