كَانَ يجيئني فيجلس إِلَى تِلْكَ الزواية وَأَشَارَ إِلَى ناحيةٍ من الْبيعَة عَن وعني أَخذ هَذ القَوْل وَلَو عَاشَ لنصرنا الْمُسلمين قَالَ الْبَغَوِيّ وَسَأَلَهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الطَّالقَانِي فَقَالَ مَا تَقول فِي الْمَسِيح فَقَالَ مَا يَقُوله أهل السّنة من الْمُسلمين فِي الْقُرْآن قَالَ النديم ولعَبْد الله من الْكتب كتاب الصِّفَات كتاب خلق الْأَفْعَال كتاب الرَّد على الْمُعْتَزلَة وَقد تقدم فِي عبد الله ابْن سعيد بن كلاب ترجمةٌ أُخْرَى وَهِي لهَذَا وَالله أعلم بِمَا كَانَ من أمره فَإِن تِلْكَ التَّرْجَمَة تخَالف هَذِه التَّرْجَمَة فليكشف من هُنَاكَ
الفِهري عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم ن أَبُو مُحَمَّد الفِهري ينتسب إِلَى عبد الْملك بن قطنٍ الفِهري وَالِي الأندلس لبني أُميَّة وَأَبُو مُحَمَّد هَذَا من مُلُوك الطوائف الصغار ورث الْملك بمعقل الْبِنْت عَن أَبِيه جده ودام فِيهِ مَشْهُورا مَقْصُودا ممدوحاً إِلَى أَن أَخذه مِنْهُ أَمِير الْمُسلمين يُوسُف بن تاشفين وَحمله إِلَى العدوة فأسكنه بسلا وَفِيه يَقُول صَاحب القلائد رجل زهت بِهِ الرياسة وَالتَّدْبِير وجبل دونه يلملمٌ وثبير ذووقارٍ لَا يستفزُّ وَلَو دارت عَلَيْهِ الْعقار وَضعته الدولة فِي مفرقها وأطلعت شمسه فِي أفقها فأظهر جمَالهَا وعطر صباها وشمالها وَمن شعره من المتقارب
ابْن الْأمين عبد الله بن مُحَمَّد بن هَارُون أَبُو مُحَمَّد الْأمين بن الرشيد كَانَ أديباً مليح الشّعْر كَانَ ينادم الواثق أورد لَهُ الصولي قَوْله من السَّرِيع
(حَار على وجنته مدمعه ... وَزَالَ عَمَّا قد رجا مطمعه)
)
(من حب ظبيٍ لَك من وَجهه ... إِذا تجلى قمرٌ يطلعه)
(أعطي رق الْحسن ملكا فَمَا ... أصبح عَنهُ أحدٌ يمنعهُ)
(فِي خَدّه من صُدْغه عقربٌ ... تلسع من شَاءَ وَلَا تلسعه)