وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الضُّحَى فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه:
أَحدهَا: وَقت الضُّحَى. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي طه: {وَأَن يحْشر النَّاس ضحى} ، وَفِي النازعات: {لم يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّة أَو ضحاها} .
وَمثله: {وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذا سجى} .
وَالثَّانِي: جَمِيع النَّهَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {أوأمن أهل الْقرى أَن يَأْتِيهم بأسنا ضحى (وهم يَلْعَبُونَ} } .
وَالثَّالِث: حر الشَّمْس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي طه] : {وَأَنَّك لَا تظمأ فِيهَا وَلَا تضحى} ، وَمثله: {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} ، أَي: وحرها.
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَضُحَاهَا، أَي: ونهارها كُله. فعلى هَذَا تلْحق هَذِه الْآيَة بالقسم الَّذِي قبله.
(١٨٨ - بَاب الضَّرْب)
الأَصْل فِي الضَّرْب: الْجلد بِالسَّوْطِ وَمَا أشبهه. ثمَّ نقل بالاستعارة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute