وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحق فِي الْقُرْآن على ثَمَانِيَة عشر وَجها: -
أَحدهَا: الله تَعَالَى، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: {وَلَو اتبع الْحق أهواءهم لفسدت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ} .
وَالثَّانِي: الْقُرْآن، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {فقد كذبُوا بِالْحَقِّ لما جَاءَهُم} ، وَفِي الْقَصَص: {فَلَمَّا جَاءَهُم الْحق من عندنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مثل مَا أُوتِيَ مُوسَى} ، وَفِي الزخرف: {حَتَّى جَاءَهُم الْحق وَرَسُول مُبين وَلما جَاءَهُم الْحق قَالُوا هَذَا سحر} .
وَالثَّالِث: الْإِسْلَام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْفَال: {ليحق الْحق} ، وَفِي بني إِسْرَائِيل: {وَقل جَاءَ الْحق (٤٨ / ب} (وزهق الْبَاطِل) } ، وَفِي النَّمْل: {إِنَّك على الْحق الْمُبين} .
وَالرَّابِع: الْعدْل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {رَبنَا افْتَحْ بَيْننَا وَبَين قَومنَا بِالْحَقِّ} ، وَفِي النُّور: (يَوْمئِذٍ يوفيهم الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute