للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباس - رضى الله عنهما - قال: أقبلت اليهود إلى رسول الله/صلّى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم أَخْبِرْنا عن الرَّعْد ما هو؟ قال: «مَلَك من الملائكة مُوكّلٌ بالسحاب معه مخاريق (١) من نار يسُوقُ به السحاب حيث يشاء الله - عز وجل -». قالوا: فما هذا الصوت الذى نسمع؟ قال: «زَجْرةُ السحاب إذا زَجَره حتى ينتهى إلى حيث أمِر». قالوا: صَدَقت (٢).

هذا إسنادٌ متصل ورواته مشاهير ثقات أخرجه النسائى.

(٢ - ٥٣) أخبرنا على (٣) بن الحسن بن على. قال: حدثنا عبيد بن شَرِيْك.

قال: حدثنا سعيد بن أبى مريم المصرى. قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبى كثير.

قال: حدثنا صالح بن كَيْسان عن عبيدالله بن عبد الله بن مسعود (٤). عن زيد بن خالد الجُهَنِىّ (٥) أنه كان مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم عام الحُديبية فأصابنا مطر ذات ليلة، فلما انصرف من الصبح أقبل علينا فقال: هل (تدرون ماذا) (٦) قال ربكم؟ فقلنا: لا علم لنا إلا ما علَّمنا اللهُ ورسولُه، قال ذلك ثلاثاً. قال ربكم: أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر


(١) مخاريق: قال ابن الأثير: فى حديث على «البرق مخاريق الملائكة» مخاريق جع مخراق: وهو فى الأصل ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضاً، أراد أنه آلة تزجر بها الملائكة السحاب وتسوقه، ويفسره حديث ابن عباس «البرق سوط من نور تزجر به الملائكة السحاب». (النهاية ٢٦/ ٢).
(٢) تخريجه: رواه أحمد (٢٧٤/ ١)، الترمذى (٣١١٧) كلاهما من حديث ابن عباس.
(٣) على بن الحسن بن على: لعله الامام الحافظ العالم محدث خراسان أبو الحسن على بن الحسن بن علان الحرانى، صاحب تاريخ الجزيرة. قال عبد العزيز الكتانى: كان ثقة نبيلاً، توفى يوم عيد الأضحى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. (التذكرة ٩٢٤/ ٣).
(٤) عبيد الله بن عبد الله بن مسعود: هو عبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلى، أبو عبد الله، المدنى، ثقة، فقيه، ثبت، مات سنة أربع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وقيل غير ذلك. (تقريب ٥٣٥/ ١ - تهذيب ٢٣/ ٧).
(٥) زيد بن خالد الجهنى، المدنى، صحابى مشهور، مات بالكوفة، سنة ثمان وستين، أو سبعين. وله خمس وثمانون سنة. (تقريب ٢٧٤/ ١).
(٦) بياض بالمخطوط وقد أثبتناه من البخارى ومسلم.

<<  <   >  >>