للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَقِيلَ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ، فَيَنْبُتُونَ نبَاتَ الحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ".

قال في المطالع: ورأيت لبعض المتعسفين أن صواب هذه الكلمة "أضابر" جمع إضبارة، وكذا قال ثابت، يقال: إضبارة من كتب، ولا يقال: ضبارة، وغيره يصححها؛ منهم الخطابي قال: ضبائر جمع ضبارة، يقال: جاء القوم ضبائر؛ أي جماعات في تفرقة (١).

قوله: "نَبَاتَ الحِبَّةِ": الحبة بكسر الحاء المهملة ثم موحدة مشددة مفتوحة ثم تاء التأنيث؛ هي بزور البقول.

وقيل: حب الرياحين.

وقيل: هي نبت ينبتُ في الحشيش صغار.

وقيل: اسم جامع لحبوب البقل الذي ينتشر إذا هاجت، فإذا مطرت نبتت.

وشبَّه نباتهم بنبات الحبة لأمرين:

أحدهما: بياضها كما جاء في بعض طرقه.

والثاني: سرعة نباتها؛ لأنها تنبتُ في يوم وليلة، وربما رويت من الماء وترددت في غثاء السيل وتيسرت قلبتها للخروج، فإذا خرجت في حميل السيل غرزت عروقها فيها لحينها ونبتتْ بسُرعةٍ.


(١) مطالع الأنوار ٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>