للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنْ كنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالمَدِينَةِ، أَوَلَيْسَ هَذِهِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، لا يَعْمَلُونَ بِشَيْءٍ مِمَّا فِيهِمَا؟ ".

٤٠٤٩ - حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَما يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، حَتَّى لا يُدْرَى مَا صِيَامٌ، وَلا صَلاةٌ، وَلا نُسُكٌ، وَلا صَدَقَةٌ، وَليسْرَى (١) عَلَى كِتَابِ الله فِي لَيْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكنَا آباءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ، لا إِلَهَ إِلا الله، فَنَحْنُ نَقُولهُا".

٢٦ - بَاب ذَهَاب القُرْآنِ وَالعِلمِ

٤٠٤٨ - قوله: "إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالمَدِينَةِ": أراك هو بضم الهمزة، أي لأظنك.

٤٠٤٩ - قوله: "وَلَيُسْرًا عَلَى كِتَابِ الله": في أصلنا منون، ولعله خطأ، ويحتمل أنه أراد بالتنوين أن يشير إلى أنه يقرأ بنون التوكيد الخفيفة، والنون المذكورة إنما تكتب بالألف، لكن لو كان كذلك ما كان ينبغي أن يجعل عليها نصبتين، بل كان يكتبها بالألف وينبه عليها في الهامش أنها بنون خفيفة، والله أعلم.


(١) في الأصل: (ليسرًا) بالتنوين، وفي الهامش ما نصُّه: لعل صوابه (ولَيُسْرَا) من غير تنوين، ويحتملان
يكون مؤكدًا بالنون الخفيفة، ولكن لا ينبغي له أن يصنع فيها ما صنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>