٣٩٤٥ - قوله:"مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله": الذمة: العهد، والأمان، والضمان، والحرمة، والحق، وهو هنا ضمان الله، ويجوز أن يراد الأمان أو العهد، ويجوز أن يراد المجموع.
والعهد لعله الراجح إذ في الحديث:"فَلا تُخْفِرُوا الله فِي عَهْدِهِ".
قوله:"فَلا تُخْفِرُوا الله فِي عَهِدِهِ": يقال: خفرت الرجل إذا أجرته وحفظته، وخفرته إذا كنت له خفيرًا أي حاميًا وكفيلًا، وتخفرت به إذا استجرت به، والخِفارة بالكسر والضم: الذمام، وأخفرته إذا نقضت عهده وذمامه، والهمزة فيه للإزالة؛ أي أزلت خفارته كأشكيته إذا أزلت شكواه، كما قُرئ خارج السبعة: ﴿أَكَادُ أُخْفِيهَا﴾ [طه: ١٥]، أي أزيل عنها خِفاءها أي غطاءها، وهو المراد في الحديث.