للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ".

٣٥٣٩ - قوله: "لا طِيَرَةَ": عُرف الكلام عليها.

قوله: "وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ": أما الهامة الهام، والهامة: طائر يألف القبور، وهو الصَدا، وهو طائر يطير بالليل، وهو غير البوم، لكنه يشبهه.

وتزعم العربُ أن الرجلَ إذا قُتل فلم يدرك بثأره خرج من هامته، وهو أعلى رأسه، طائر يصيح على قبره: اسقوني اسقوني فإني عطشان، حتى يقتل قاتله.

وقال بعضُهم: تخرج من رأسه دودة فتسلخ عن طائر يفعل ذلك، فنهى النبي عن اعتقاد ذلك، وإليه ذهبَ غير واحد، منهم أبو عبيد والحربي.

وقيل غير ذلك.

قوله: "وَلا صَفَرَ": يعني النسيء؛ وهو الشهر الذي كانوا يحرمونه بعد المحرم مكانه، هذا قول مالك.

وقيل: بل كانوا يزيدون في كل أربع سنين شهرًا يسمونه صفر الثاني، فتكون السنة الرابعة ثلاثة عشر شهرًا؛ لتستقيم لهم الأزمان على موافقة أسمائها مع المشهور وأسمائها، فلذلك قال : "السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا" (١).


(١) رواه البخاري (٣١٩٧)، ومسلم (١٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>