عدم عناية مؤرِّخي أهل السنة والجماعة بالحديث عن فاطمة! !
قالوا كما في «موجز دائرة المعارف الإسلامية»(٢٥/ ٧٧١٠): (أما المراجع المتأخرة كابن عبد البر فى «الاستيعاب»، وابن الأثير فى «أسد الغابة»، وابن حجر فى «الإصابة»، والحلبي فى «السيرة الحلبية»، والديار بكري في ... «تاريخ الخميس»؛ فقد كان هناك تجاهلٌ ـ إلى حَدٍّ كَبير ـ لفاطمة).
قلت: وهذا كذب وافتراء، فالمذكورون خاصة الثلاثة الأول، ترجموا لفاطمة ترجمة طيبة، بما يتناسب مع منهجهم في التراجم طولاً وقصراً، لكن عند ابن سعد، وابن ناصر الدين، والصالحي، سيرة مطولة جداً.
أما الأخيران:«السيرة الحلبية»، و «تاريخ الخميس» فهما من كتب السيرة النبوية، لا من كتب التراجم، فيأتي ذكر فاطمة وغير فاطمة ضمن سرد السيرة وأحداثها.
وقد سبق في المبحث الأول ذكر المؤلفات المفردة في فاطمة - رضي الله عنها -. (١)
(١) هذا، وقد بقي النظر ـ للفائدة ـ في ورود ذكر فاطمة - رضي الله عنها - في كتب الباطنية الملحدة: النصيرية، والدروز، وأظنه عندهما بنحو مما عند الإسماعيلية، وانظر عن الفرقتين السابقتين: «دراسات منهجية لبعض الرافضة والباطنية» أ. د. عبدالقادر بن محمد صوفي، و «طائفة النصيرية» د. سليمان الحلبي، و «عقيدة الدروز» د. محمد الخطيب، وله أيضاً =