ذكرت د. عائشة بنت الشاطئ - رحمها الله - دعوى المستشرقين أن المرويات عن فاطمة صُنِعَت بأخَرَةٍ بعدما تطوَّرَتْ فِكرة الشيعة سياسياً ودينياً.
وذكرَتْ قول المستشرق الحاقد: لامنَّس أن المؤرِّخين تناسوا فاطمة، ولم يحفلوا بها أولَ الأمر، حتى ظهرت فكرة التشيع ... وطال الحديث عنها، بخلاف أخواتها، فليس لهنَّ ذِكْرٌ، ولا عنهن حديث.
وذكرَتْ د. عائشة ــ أيضاً ـ أنَّ الأستاذ: عمر أبو النصر - رحمه الله - ... في كتابه «فاطمة بنت محمد»(ص ٦٠) رد عليهم بقوله: (فأما عدم ذكر مؤرِّخي السيرة لفاطمة وغير فاطمة من بناتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فمردُّه أن مؤرِّخي السيرة إنما كانوا يؤرِّخُون النبوةَ والإسلامَ، ولم تكُن النبوةُ والإسلامُ مُعَلَّقَين ببناتِ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - متَّصِلَين به، خصوصاً وأنهن لم يخضن حرباً، ولا اندفَعْنَ في معركة، ولا كان لهن من الشأنِ في سياسةِ ... الرسول - صلى الله عليه وسلم - وشريعَتِهِ ما يدفَعُ المؤرِّخَ إلى ذِكْرِهِنَّ والتَّبَسُّطِ في تاريخهن، ومِن البَدَاهَةِ والحالةُ هذَهِ ألا يَذكُرَ المؤرِّخُونَ مِن أخبَارِهِنَّ إلا مَا كان لَهُ كَبيرٌ شَأنٍ أوْ عَظِيْمُ أثَرٍ).
وذكرت د. عائشة - رحمها الله - أنَّ الردَّ لا ينفي زعم لامَّنس، ورأَتْ أن الردَّ ينبغي أن يكون بنفي صِحَّة الدعوى من الحقَدة من متعصبي