للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ــ وذكره الدارقطني في «العلل» ـ ط. مؤسسة الريان ـ (٩/ ٤٨٨ ـ ٤٨٩) أنَّ محمد بنَ أبان رواه عن عبدِاللَّه بنِ الحسن، عن أمِّهِ فاطمةَ بنتِ الحسين قالت: كان يُستَحَبُّ للعبدِ إذا دخَلَ المسجدَ أنْ يقولَ.

ــ والخلاصة في متون هذه الروايات أنَّ الراجح منها ما ورَدَ في المتن محلِّ الدراسة.

عبدُاللَّه بنُ الحسَن، عن أمِّهِ فاطمةَ بنتِ الحسين، عن جدَّتِها فاطمة بنتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، الحديثَ مِن فِعلِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، لا مِن قَولِهِ لِفاطمةَ، وليسَ فيه التسميةُ.

وهذا الإسنادُ ضَعيفٌ؛ للانقطاع، كما قال الترمذي عقب الحديث: (حَدِيثُ فَاطِمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الحُسَيْنِ لَمْ تُدْرِكْ فَاطِمَةَ الكُبْرَى، إِنَّمَا عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَشْهُراً).

والظاهرُ أنَّ الترمذي حسَّنَهُ لِشَواهِدِه ـ كما ستأتي ـ.

والحسَنُ عند الترمذي كما قال في آخر كتابه «الجامع» (ص ٦١٣): ... (وما ذكَرنا في هذا الكتابِ حَديثٌ حسَن، فإنما نَعنِي به حُسْنَ إسنادِه عندنا: كلُّ حَدِيثٍ يُروَى لايكونُ في إسنادِه مَن يُتَّهمُ بالكَذِبِ، ولا يَكونُ الحدِيثُ شاذَّاً، ويُروى مِن غَيرِ وجْهٍ نَحوَ ذلكَ، فهُو عِندَنا حَدِيثٌ حسَنٌ). (١)


(١) وانظر: «شرح علل الترمذي» لابن رجب (١/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>