ضعيف، ويُحتَمل أنه الذي روى عنه البخاريُّ في «صحيحه»، في كتاب الصُّلْح، حديث رقم (٢٦٩٧).
وثَّقَهُ: ابنُ معين ــ في رواية مضر الأسدي عنه ـ، ومصعبُ الزبيري، وزاد:(مأمون، صاحب حديث، أبوه مولى للخيزران، وكان مِن أُمَناء القضاة زماناً).
ووثقه ـ أيضاً ـ مَسلَمة، وذكرَه ابنُ حبان في «الثقات»، وقال:(وكان ممن يحفظ؛ وممَّن جمَع وصنَّف، واعتمدَ على حِفظِه، فرُبَّما أخطأَ في الشيء بعد الشيء؛ وليس خطأُ الإنسان في شيء يهُمُّ فيه ــ مَا لم يفحشْ ذلك منه ــ بمُخْرِجِهِ عن الثقات إذا تقدَّمَتْ عَدالتُه).
قال الحاكم في «المستدرك»: (لم يتكلم أحدٌ في يعقوب بن حميد بحجة).
وتوسَّط فيه: البخاريُّ، قال أبو محمد الخفاف ـ رواي كتاب «التاريخ الأوسط» للبخاري: قيل للبخاري: يعقوب بن كاسب، ما تقول فيه؟ قال: ... (نحنُ لم نرَ إلا خيراً، فيه بعضُ سُهُولة، وأما في الأصل صَدُوقٌ).
وقال الخفاف ـ أيضاً ـ: قال محمد بن يحيى: ليس بصدوق في الأصل، وكان حدَّثَ عنه، ثم ضرَبَ عليه، وقال: كتبتُ عنه، ثم سَقَطَ.
وقال ابن عدي: (لا بأسَ به، وبرواياته؛ وهو كَثيرُ الحديث، كثيرُ الغَرائب، وكتبتُ «مسندَه» عن القاسم بن مهدي؛ لأنه لَزِمَهُ بوصيَّةِ ... أبي مصعب إياه أنْ يكتبَ عنه بمكة، فكتبَ عنه «المسند»، وفيه مِن الغرائب،