الحديث ـ محل الدراسة ـ ضَعيفٌ مُنكَرٌ، عِلَّتُه: علي بن زيد بن جدعان، ويوسف بن مهران، وهما ضعيفان.
وعِلَّةٌ ثالثة: الاضطراب من علي بن زيد، فقد ذكر مرةً زينب، ومرةً: رقية ـ وهو خطأٌ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في بدر ـ، ومرةً لم يحدِّد اسمَها، ومرةً ذكرَ حضورَ فاطمةَ الدفنَ، ومرةً لم يذكرها.
وعِلَّةٌ رابِعَةٌ: حضور فاطمة الدفن على شفير القبر، بين الرجال المجتمعين المتقاربين إلى القبر: مُنكرٌ لا يُمْكِنُ صدورُه من ابنةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكُن النساءُ يَزُرْنَ المقابر، فكيف بشهودِهن الدفن بين مجامع الرجال الملتئمين إليه.
والصحيحُ في قصة عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - ما ورد في «صحيح البخاري».
ومخالفها مُنكَرٌ سواء في هذا الحديث، أوشاهده من حديث أنس بن مالك ـ واللَّهُ أعلم ـ.