ونقل العقيلي عن الحسن بن علي الحلواني قال: سمعت عفَّان قال: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابِه ولا ينظر فيه، وكان يخالَف فلا يَرجع إلى كتابِه، وكان يكره ذلك، قال: ثمَّ رجعَ بعْدُ فنَظَرَ في كُتُبِهِ، فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيراً فاستغفرُ اللَّهَ.
علَّق على ذلك ابنُ حجر بقوله:(وهذا يقتضي أنَّ حديثَ همام بأخرة أصحُّ ممن سمع منه قديماً، وقد نصَّ على ذلك أحمد بن حنبل).
هذا، وقد قال صالح ابنُ الإمام أحمد عن أبيه: همام ثبتٌ في كل المشايخ.
وقد قدَّمَه الأئمة في حديث قتادة، ويحيى بن أبي كثير.
قال ابن عدي:(وهمام أشهر وأصدق من أن يُذكر له حديث منكر، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة، وهو مقدَّم أيضاً في يحى بن أبي كثير، وعامة ما يرويه مستقيم).
قال الذهبي في «الميزان»، و «مَن تُكُلِّمَ فيه وهو موثَّق أو صالح الحديث»: ثقة.
وقال في «تاريخ الإسلام»: (أثنى عليه غير واحد، وكان أحد أركان الحديث في البصرة).