وهو السلطان أبو الحسن، علي بن عثمان، من بني عبد الحق؛ وهم من بني مرين؛ وبنو مرين من البربر، ملكو بعد الموحدين؛ وورث هذا السلطان ملك العزفيين بسبتة، وملك بني عبد الواد بتلمسان وأطاعه ملك الأندلس، ودان له ملك أفريقية، وعرض عليه ابنته فتزوج بها، فساقها إليه سوق الأمة. وبنو مرين رجال الوغى وناسها، وأبطال الحرب وأحلاسها وهم يفخرون بغزارة علمه وفضل تقواه؛ وهو اليوم ملك ملوك الغرب، وموقد نيران الحرب.
ورسم المكاتبة إليه: بسم الله الرحمن الرحيم: من السلطان الأعظم الملك الفلاني، السيد، الأجل، العالم، العادل، المجاهد، المرابط، المثاغر، المؤيد، المظفر، المنصور، الشاهنشاه، فلان الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، محيي