العدل في العالمين، منصف المظلومين من الظالمين، وارث الملك، ملك العرب والعجم والترك، مبيد الطغاة والكفار، مملك الممالك والأقاليم والأمصار، إسكندر الزمان، ناشر لواء العدل والإحسان، قسيم أمير المؤمنين أبي فلان، فلان بن فلان، خلد الله سلطانه، ونصر جنوده وجيوشه وأعوانه، تحية يفتتح بها الخطاب، ويقدم منها ما زكى وطاب (وتقال هنا سجعات مختصرة نحو أربع أو خمس) يخص بها الحضرة الشريفة العلية، الطاهرة الزكية، حضرة المقام العالي، السلطان، السيد، الجليل، العالم، العادل، المجهد، المرابط، المثاغر، المؤيد، المظفر، المنصور، الأسرى، الأسنى، الزكي، الأتقى، المجاهد في الله، الغالب بنصر الله، المؤيد على أعداء الله، أمير المؤمنين، قائد الموحدين، مجهز الغزاة والمجاهدين، مجند الجنود، عاقد البنود، مالئ صدور البراري والبحار، مزعزع أسرة الكفار، مؤيد السنة، معز الملة، شرف الملوك والسلاطين، بقية السلف الكريم، والنسب الصميم، ربيب الملك القديم، أبي فلان، فلان بن فلان (ويرفع نسبه إلى عبد الحق، وهو أول نسبه). ويقال في كل منهم: أمير المسلمين، أبي فلان، ثم يدعى له نحو: أعز الله أنصاره أو سلطانه أو غير ذلك من الأدعية الملوكية
بدعاء مطول مفخم. ثم يقال: أما بعد حمد الله، ويخطب خطبة مختصرة. ثم يقال: أصدرت إليه، وسيرت لتعرض عليه، لتهدي إليه من السلام كذا وكذا، ومن هذا ومثله. ثم يقال: ومما تبديه كذا وكذا.
صدر آخر: تهدي إليه من السلام ما يطلع عليه نهاره المشرق من مشرقه، ويحييه به الهلال الطالع في جانبه الغربي على أفقه، وتصف شوقاً أقام بين جفنيه والكرى الحرب، وودا يملأ برسله كل بحر ويأتي بكل ضرب، وثناء يستروح