كلاهما من مكان بعيد ولا برحت به آهلة الأوطان، مشتقة صفات قطره اليمني من (الإيمان يمان)، محجوباً بالجلالة أو محجوجاً بما ينسب إليه من أحد الأركان.
أصدرناها والسلام يباري ما تنبت أرضه من نباته الطيب، ويجازي بالثناء ما ينهل في أكنافه الجنوبية من سحابها الصيب، وتسري إليه بتحياتنا الشريفة على قادمة كل نسيم، وفي طي كل عام له وقوف على ربعة وتسليم، وتوضح للعلم الكريم.
صدر آخر: ولا زال أفضل متوج في يمنه، وأعلى علي إذا قيس بابن ذي يزنه، وأشجع من حمى بعهوده ما لا تقدر السيوف على حمايته من موطنه، ولا انفك الملك المجاهد عن عرضه المصون، وسيف الدين الذي يقوم في المفروض من مراضي الله بالمسنون، وأبا الحسن لما يحسن في فطنته الحسنى أو فطرته من الظنون، والعلي قدراً إذا أخذت الملوك مراتبها وحدقت إليه العيون.
صدرت هذه المفاوضة إلى حضرته وسلامها يتفاوح لديها، ويصافح غمائمه في يديهان وتجري سفائن إخلاصه حتى تقف عليها، وتسري تحياتنا محلقة بالبشرى في صباح كل يوم يقرب من الوصول إليها.