للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خوف جيوشنا المنصورة كل سبيل، وصد عنه بصدق صداقته بعث جنودنا الذي لا يرد وأوله بالفرات وآخره بالنيل.

دعاء آخر: لا زال يوقى بطاعته بوادر الأسنة، وعوادي الخيل موشحة بالأعنة، وعيث الجيش حيث لا يبقى إلا أحد الأقسام الثلاثة: القتل أو الأسر أو المنة.

دعاء آخر: جنب الله رأيه سوء التعكيس، وشر ما يزين مثله إبليس، وأخذ جنائب قلاعه وأول تلك الجنائب سيس.

[ملك سنوب]

ويقال بالسين والصاد؛ وهي بلد على ضفة الخليج القسطنطيني، وملكها رومي من بيت الملك القديم، يقرب إلى صاحب القسطنطينية، ويقال أن أباه أعرق من آبائه في السلطان، وليس ملكه بكبير، ولا عدده بكثير. وبينه وبين أمراء الأتراك حروب، يكون في أكثرها المغلوب.

ورسم المكاتبة إليه مثل متملك سيس.

وهذا دعاء يليق به: وكفاه شر ما ينوب، وروّح خاطرة في الشمال بريا ما يهب من الجنوب، ووقاه سوء فعل يورث الندم وأول ما يقرع السن سنوب، وأحسن له في الولاء المآل، وحقق له في دفع البلاء الآمال، وجعله بالطاعة من حزب أهل اليمين إذا قضت الأقدار أن يكون من أهل الشمال.

<<  <   >  >>