وسيدنا حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة لم يجد زوجة، فجمع له الرسول صلى الله عليه وسلم قيمة المهر فتزوج، وفي ليلة الزفاف إذ ينادي المنادي قبل الفجر: حي على الجهاد، فقام من فراشه فزعاً حتى نسي أن يغتسل وأسرع إلى أرض المعركة، فاستشهد هذا الرجل، فرأى رسول الله الملائكة تغسله، فسمي: غسيل الملائكة، ثم لحدوه في القبر، فرأى سيدنا عمر بللاً في يديه فشمها فإذا هي رائحة المسك فظلت في يده أسبوعاً أو أكثر، ثم عفروه بالتراب.
المهم أن سيدنا الحبيب كان يمشي على أطراف أصابع قدميه، فسئل عن ذلك فقال:(ما وجدت مكاناً أضع فيه قدمي من كثرة الملائكة التي غطت بين السماء والأرض)، وأنه رأى زوجات حنظلة من الحور العين وقد جئن يرحبن به، ويأخذنه من الدنيا وتعبها.