للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الفائدة السادسة): رفع الإنسان نفسه من الذل إذا كان بين قوم لئام، كما قيل:

إذا جاورتك الليالي بساقط ... وقدرك مرفوع فعنه تحول

ألم تر ما لاقاه في جنب جاره ... كبير أناس في بجاد مزمل

وقيل:

فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... فما الكد في الدنيا ولا الناس قاسم

وقد خرج النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من مكة - شرفها الله تعالى_، وهي أحب البقاع إليه، وهاجر إلى طيبة لما نأى المقام، فكان من أمره ما كان، ثم عاد إليها وفتحها الله عليه. فيستنبط منه مشروعية الانتقال من مكان الضرر.

(الفائدة السابعة):

أن فيه صحة للبدن بنص السنة الصحيحة كما في الحديث الآتي:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: سَافِرُوا تَصِحُوا، وَاغْزُوا تَسْتَغْنُوا.

(الفائدة الثامنة):

إذا مات بغير مولده كان له عظيم الأجر بنص السنة الصحيحة كما في الحديث الآتي:

(حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما الثابت في صحيح النسائي) قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَالَ: " يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ" قَالُوا وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ.

ورغبنا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سُنَّتِهِ المُشَرَّفَة في استحباب الموت في المدينة كما في الحديث الآتي:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترمذي) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا.

(الفائدة التاسعة):

أن الأعمال التي تفوته بسبب السفر تكتب له وإن لم يعملها، إذا كان العائق لها مجرد السفر، وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة:

(حديث أبي موسى رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا.

(الفائدة العاشرة):

أن المسافر مستجاب الدعوة بنص السنة الصحيحة كما في الحديث الآتي:

<<  <  ج: ص:  >  >>