للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن الأصمعي قال اشتد جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب أتى إليه المعزون من الآفاق فقال رجل منهم إن امرأ حدث نفسه بالبقاء في الدنيا ثم ظن أن المصائب لا تصيبه فيها لغير جيد الرأي.

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن أبي كنانة قال أخبرني بريد ليزيد بن المهلب قال حملت حملين مسك من خراسان إلى سليمان بن عبد الملك فانتهيت إلى باب ابنه أيوب وهو ولي العهد فدخلت عليه فإذا دار مجصصة حيطانها وسقوفها وإذا فيها وصفاء ووصائف عليهم ثياب صفرة وحلي الذهب ثم أدخلت دارا أخرى فإذا حيطانها وسقوفها خضر وإذا وصفاء ووصائف عليهم ثياب خضر وحلي الزمرد قال فوضعت الحملين بين يدي أيوب وهو قاعد على سرير معه امرأته لم أعرف أحدهما من صاحبه فانتهب المسك من بين يديه فقلت له أيها الأمير اكتب لي براءة فزبرني فخرجت فأتيت سليمان فأخبرته بما كان فقال قد عرفنا قصتك فكتب لي براءة ثم عدت بعد أحد عشر يوما فإذا أيوب وجميع من كان معه في داره قد ماتوا أصابهم الطاعون.

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن النعمان بن بشير قال وفدني أبو بكر الصديق في عشرة من العرب إلى اليمن فبينا نحن ذات يوم نسير إذ مررنا إلى جانب قرية أعجبنا عمارتها فقال بعض أصحابنا لو ملنا إليها فدخلنا فإذا هي قرية أحسن ما رأيت كأنها زخائف الرقم وإذا قصر أبيض بفنائه شيب وشبان وإذا جوار نواهد أبكار قد أحجم الثدي على نحورهن قد أخذن المهزام وهن يدرن وسطهن جارية قد علتهن جمالا بيدها دف تضربه وتقول

معشر الحساد موتوا كمدا

كذا نكون ما بقينا أبدا

غيب عنا ما نعانا حسدا

<<  <  ج: ص:  >  >>