كأنَّ عيْنَيه من الغُؤُر ثَابت، وَفِي الْعين القُدُوح، وَهُوَ دُخُول الْعين وغُؤُرها يُقَال جَاءَ قَادِحةً عينُه ومُقَدِّحةً وَأنْشد ابْن السّكيت: وعَزَّتْها كوَاهِلُها وكَلَّت سَنَابِكُها وقَدَّحَتِ العُيُونُ وَقَالَ: خَيْل مُقَدَّحَة، غَوَائِرُ ضَوَامِرُ كَأَنَّهَا لما ضُمِّرت فُعِل بهَا ذَلِك. الْأَصْمَعِي، مُقَدِّحَة غوائرُ الْأَعْين ومُقَدَّحة ضَوَامِرُ على التَّشْبِيه بالِقْدحِ، وَقَالَ: قد قَدَحَت عينُه قُدُوحاً، وَقَالَ: حَجَلَت عينُه وحَجَّلَت غارَتْ وَأنْشد فِي صفة مُهْر: فيُصْبِح حاجِلَةً عينْهُ لِحِنْواستِه وصَلاه غُيُوب ابْن دُرَيْد، التَّحْجِيلُ للْإنْسَان والبعيرِ والفَرَس، أَبُو عبيد، هَجَّجت عينُه غارَتْ وَأنْشد ابْن السّكيت: إِذا حَجَاجاً مُقْلَتَيْه هَجَّجا قَالَ: وَقَالَ الخُسُّ لابْنَتِه بِمَ تَعْرِفِين مَخَاض نَاقَتِك قَالَت: أَرَى العَيْن هَاجّاً والسَّنَام راجّاً وأَرَاها تَفَاجُّ وَلَا تَبُول وَهُوَ أَن تُفَجِّج بَين رِجْليها، قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال عين هَجَّانَةٌ غائرة وَمِنْه قَول تِلْكَ لأمِّها أَجِدُ عَيْني هَجَّانةً وَقد تقدّم ذكرهَا. ابْن دُرَيْد، وَقد يكون التهجِيج للبعير صَاحب الْعين، التَّهْجِيجُ، غُؤُر الْعين من عَطَشٍ أَو إعْياء لَا خِلْقة، ابْن دُرَيْد، هَجَّنت عيْنُه، مثل هَجَّجَت. أَبُو عبيد، هَجَمت عينُه، غارَتْ، أَبُو زيد، تَهْجُم هَجْماً وهُجُوماً. أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ خَوِصَت، ابْن السّكيت، وَهِي عَيْن خَوْصاءُ وَكَذَلِكَ بِئْر خَوْصاءُ، إِذا غَار ماؤُها، ابْن دُرَيْد، عين خَوْصاءُ ضَيِّقة والخَوَصُ: الغُؤُر من تَعَب أَو مَرَض، ثَابت، وَرُبمَا كَانَ الخَوَص خِلْقة ورُبَّما حَدَث من دَاء، أَبُو عبيد، تَقْتَقَت عينُه بِالتَّاءِ وروى ابْن السّكيت عَن ابْن الْأَعرَابِي نَقْنَقَت، وَقَالَ: دَنَّقَت عَيناهُ، غارَتَا، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه تَدْنِيق الشَّمْس وَهُوَ تَهَيُّؤها للغُرُوب وصِغَر جِرْمها مُشْتَقّ من الدانَق ابْن دُرَيْد، حَجَرت عينُه، غارت صَاحب الْعين، التَحْمِيجُ غُؤُر الْعين وَأنْشد: وَقد نَقُود الخَيْلَ لم تُحَمِّج وَقيل تَحْمِيجُها هُزَالها وَقد تقدم أَن التَّحْمِيج تصغِير الْعين للنَّظَر، أَبُو عبيد، الإطْراق اسْتِرخاء الْعين وَأنْشد: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَن تَكُونَ وفَاتُه بِكَفَّيْ سَبَنْتَى أزْرَقِ العينِ مُطْرِقِ
٣ - (الدمع وَمَا فِيهِ)
ثَابت، كُلُّ مَا يَسِيل من الْعين قَلَّ أَو كثُر فَهُوَ دَمْع وَجمعه دُمُوع. قَالَ أَبُو عَليّ: الدَّمْع يكونُ مصدرا واسْماً وعَلى هَذَا جُمِع فَقيل أدْمُع ودُمُوع، أَبُو عبيد، دَمِعت عينَه ودَمَعَت، ابْن السّكيت، دَمَعت عينُه تَدْمَع دَمْعاً، قَالَ ثَعْلَب: وَهِي اللُّغَة الفصيحة، صَاحب الْعين، دَمِعت عينُه ودَمَعت تَدْمَع فيهمَا دَمْعاً ودُمُوعاً وَعين دَمُوع، كثيرةُ الدَّمْع أَو سَرِيعتُه وَامْرَأَة دَمِعة سريعة البُكَاء كثيرةُ دَمْع الْعين والمَدْمَع مجتَمَعُ الدمْع فِي نواحِي الْعين، أَبُو عبيد، انْهَجَمت عينُه، دَمَعت، ابْن جني، وَمِنْه قيل هَجِيرها جِم، لسَيَلان العَرَق مِنْهُ، أَبُو عبيد، هَمَت عينُه هَمْيا صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ كُلُّ سائِل من الْمَطَر ونحوِه، ابْن دُرَيْد، أرَشَّت العينُ الدَّمْعَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute