على شرط واحد منهما فضلا عن أن يكون على شرطهما، فلم يقع هذا الإسناد في الكتابين، ولا في أحدهما ثم إن رواية الأعمش عن الوليد بن عبادة، لم تقع في الكتب الستة، ولما ذكر المزي في " التهذيب "(٣١/ ٣١) الرواة عن الوليد بن عبادة، قال:" وسليمان الأعمش فيما قيل " فهذا يدل على ندرة رواية الأعمش، عن الوليد، مما يؤذن أنه لم يسمع منه، فإن سلمنا بسماعه، فإن الأعمش مدلس، وقد عنعنه، لذلك فإن هذا الإسناد ضعيف في نقدي، والله أعلم. "
[(١٧٤)]
حديث أبي هرير مرفوعا:" من تعلم علما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب بع عرضا من الدنيا لم يرح ريح الجنة يوم القيامة. "
- صححه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في تعليقه على "المشكاة " (١/ ٧٨)
- أما الشيخ الحويني - حفظه الله - فضعفه في:
" تسلية الكظيم " (رقم ٣٩٨) وقال: " ..... فالمستغرب أن يقول النووي في "رياض الصالحين "(١٣٨٨):" إسناده صحيح " وكذا صححه شيخنا في تعليقه على "المشكاة "(١/ ٧٨) ونقل عن العراقي أنه جوده ثم قال: فليح بن سليمان، وقد توبع في جامع ابن عبد البر ".
قلت: كذا قال شيخنا، وهو يقصد ما قاله ابن عبد البر (١/ ١٩٠):" وذكر ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي سليمان الخزاعي، عن أبي طوالة بإسناده مثله "
فيرى شيخنا أن أبا سليمان الخزاعي تابع فليحا عليه.
والصواب أنه " ابن سليمان " وليس أبو سليمان وهو: فليح بن سليمان نفسه، فليس ثم متابعته، والله أعلم. " ا. هـ