للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبرد بك صهر السلطان وجماعة من الجند (١) - وفيه (٢) توفى عبد الله الكاشف التركماني البهنسي، وكان من الظلمة الكبار، شرهاً في الأكل، ويحكى عنه في أمر الأكل العجائب والغرائب، ومات وله من العمر نحواً من ثمانين سنة وزيادة - وتوفى أمير التركمان طوغان بن سقلسيز (٣)، وقرر بعده ولده في أمرته - وفيه توفى (٤) القاضي سعد الدين إبراهيم بن الجيعان وهو إبراهيم بن عبد الغنى بن شاكر بن ماجد القبطي الشافعي، ناظر الخزائن الشريفة وكاتبها، وكان رئيساً حشما وجيهاً عند الملوك ورأى من العز والعظمة أمراً عظيما جداً، وهو الذي أنشأ المدرسة اللطيفة ببولاق بجوار الحجازية، وكان مولده بعد سنة ثلاثة عشر وثمانمائة، وكان لا بأس به فى بنى الجيعان، وكان له اشتغال بالعلم - وفيه اختفى المقدم محمد الأهناسي الوزير والد الصاحب علاى الدين ولم يحصل منه السداد في الوزارة، فلما اختفى طلب السلطان منصور بن الصفى القبطى وقرره في الوزارة (٥) عوضاً عن محمد الأهناسي بحكم اختفائه - وفيه كان المولد الشريف بالقلعة وكان يوما حافلا (٦) - وفيه (٧) أخلع على الزيني عبد القادر بن الجيعان وقرر فى كتابة الخزانة، وقرر الشرفى يحيى بن شاكر بن الجيعان في استيفاء الجيش عوضاً عن أبيه برضاه لذلك، وكان الشرفى يحيى خيار بنى الجيعان.

وفي ربيع الآخر وقع الطاعون ببلبيس والخانكاه وابتدأ بالقاهرة، وكان


(١) انظر حوادث الدهور ص ٣٣٢.
(٢) في ٣ ربيع الآخر - النجوم الزاهرة ص ٦٣٣ - ٦٣٤، وحوادث الدهور ص ٣٩٢ - ٣٩٣.
(٣) انظر النجوم الزاهرة ص ٦٣٣.
(٤) في ٢٣ ربيع الأول - النجوم الزاهرة ص ٦٣٣، والضوء اللامع ج ١ ص ٦٨.
(٥) اختفى الأول فى ١٦ ربيع الأول، وعين الثانى فى ٢١ منه - حوادث الدهور ص ٣٣٢.
(٦) «عمل السلطان المولد النبوى بالحوش السلطاني وأحضر السلطان جاكم الفرنجي ابن صاحب قبرس وأجلسه عند أعيان مباشرى الرولة» - النجوم الزاهرة ص ٥٢٤ - ٥٢٥.
(٧) في ٢٦ ربيع الأول - حوادث الدهور ص ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>