للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد خروجهم من غزة وباء (١) فمات منهم ما لا يحصى ودخل الباقون وهم متوعكون حتى الأمراء وأكثر الجند - وفيه (٢) قرر في تقدمة جاني بك القرمانى أبا يزيد التمر بغاوى، وقرر فى أمرة أبى يزيد يرشباى المؤيدي وفيه (٣) خرج المحمل من القاهرة في تجمل زائد، وخرج ابن السلطان في موكب حافل، وخرجت والدته خوند زينب فى محفة زركش هي وأولادها خوند زوجة الأمير بردبك وزوجة الأمير يونس البواب أمير دوادار كبير، وخرج ولد السلطان سيدى محمد صحبة أخيه المقر الشهابي أحمد فكان لهم يوم مشهود، وحج في تلك السنة جماعة كثيرة من أعيان المباشرين منهم القاضي محب الدين بن الأشقر كاتب السر، والقاضي علم الدين شاكر بن الجيعان وجماعة من أولاده، والقاضى ناظر الاسطبل أبو بكر بن مزهر وغير ذلك من الأعيان - وفيه (٤) حضر جانى بك نائب جدة وحضر صحبته زين الدين الأستادار وقد تقدم أن السلطان نفاه إلى المدينة الشريفة ثم رضى عليه وأحضره إلى القاهرة - وفيه (٥) أنعم السلطان على جانى بك الإسماعيلى المعروف بكوهيه بأمرة عشرة - وفيه (٦) أخلع السلطان على برسباي البجاسي وقرر في حجوبية الحجاب عوضا عن جاني بك القرماني بحكم وفاته.

وفي ذي القعدة (٧) قدم قاصد صاحب بغداد بهدية للسلطان ومكاتبة تتضمن أنه كسر الخارجى الذى يقال له المشعشع وقتل غالب


(١) انظر حوادث الدهور ص ٣٠٣ والنجوم الزاهرة ص ٤٧٩.
(٢) في يوم الإثنين ١٥ شوال - النجوم الزاهرة ص ٤٩٠.
(٣) في يوم الخميس ١٨ شوال - النجوم الزاهرة ص ٤٩٠ - ٤٩١ حيث يقول: «وخرج بالمحمل من القاهرة إلى بركة الحاج دفعة واحدة وقد صار ذلك عادة وترك النزول بالمحمل في الريدانية خارج القاهرة ورحل من البركة فى ليلة الإثنين ٢٢ شوال»، وانظر حوادث الدهور ص ٣٠٣ - ٣٠٥ حيث يذكر أبو المحاسن تفاصيل كثيرة في وصف موكب المحمل وترتيبه و نظامه وما كان به من خيول ملبسة بآلات السلاح والأقمشة ومحفات وغير ذلك.
(٤) في يوم الإثنين ٢٢ منه - حوادث الدهور ص ٣٠٥.
(٥) في يوم الخميس ٢٥ منه - النجوم الزاهرة ض ٤٩١.
(٦) في يوم الإثنين ٢٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٩١.
(٧) في يوم الإثنين سادسه - حوادث الدهور ص ٣٠٥ - ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>