للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة برد بك البجمقدار أمير الحاج هو وبيبرس الأشرفي وكانت سنة صعبة على الحجاج.

وفي صفر (١) ثار المماليك الجلبان على ناظر الخاص يوسف وضربوه وأخذوا عمامته من على رأسه وصار مكشوف الرأس، ولولا هرب كانوا قتلوه لا محالة، وكانت الماليك الجلبان تزايد شرهم جداً. - وفيه (٢) ثارت الغلمان والعبيد على الوزير ونزلوا من القلعة وتوجهوا إلى بيت الوزير، وصاروا ينهبون بعض دكاكين القاهرة، وخطفوا عمائم الناس، حتى وصلوا إلى دار الوزير سعد الدين فرج فاختفى من داره فهبوا ما وجدوه في الدار، وسبب ذلك انشحات اللحم المقرر للجند. - وفيه (٣) خرج يونس العلاى أحد الأمراء المقدمين إلى بر الجيزة لحفظ الخيول التي بالربيع، وكانت عربان لبيذ قد أفسدوا في بر الجيزة وأخذوا خيول الأمراء والجند من مراعيها.

وفي ربيع الأول أمطرت السماء مطراً غزيراً حتى قيل أمطرت في قليوب برداً وزن كل بردة خمسون درهماً وهلك به بعض مواشى وأفسد الزرع (٤).

- وفيه (٥) ظهر الصاحب فرج بعد ما كان مختفياً فأخلع عليه بالاستمرار، وأخلع (٦) على فخر الدين بن السكر والليمون وقرر في نظر الدولة وكانت شاغرة.


(١) في يوم الأربعاء ١٣ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٦٧.
(٢) في يوم الخميس ١٤ صفر - حوادث الدهور ص ٢٥٠ - ٢٥١.
(٣) في يوم الخميس ٢١ صفر- حوادث الدهور ص ٢٥١ حيث يقول « … وألزم السلطان أيضا جماعة الأخورية بالتوجه إلى بر الجيزية والإقامة بها لهذا المعنى».
(٤) انظر حوادث الدهور ص ٢٥٢.
(٥) فى يوم السبت ١٤ ربيع الأول - حوادث الدهور ص ٢٥٣ حيث يقول إن السلطان أخلع عليه بالاستمرار كاملية بسمور وأضاف إليه «المساميح التي للامراء وغيرهم مما كان لهم على المكوس والمذابح والإقطاعات فصار بهذا المقتضى يحمل إليه فى اليوم خمسة وسبعون ألفا تفصيلها من الذخيرة أربعون وباقيها من هذه المساميح هذا غير إقطاعات الدولة وحماياتها والهوائيات من المواريث والمكوس وغير ذلك … ».
(٦) في يوم الثلاثاء ٢٤ منه - حوادث الدهور ص ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>