للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه خرج الحاج وكان أمير ركب المحمل بيبرس الأشرفي (١). - وفيه (٢) تغير خاطر السلطان على نقيب الجيش عبد العزيز بن محمد الصغير فضربه بين يديه ضرباً مبرحاً وأمر بنفيه إلى دمياط لأمر أوجب ذلك، ثم إن السلطان أخلع على العلاى على بن الفيسى وقرره في نقابة الجيش عوضا عن عبد العزيز بن محمد الصغير، وكان السلطان عينها إلى خشكلدى الزرد كاش فوقع الاختيار بعد ذلك على ابن الفيسي فقرر بها (٣).

وفي ذي القعدة (٤) قرر جمال الدين الباعونى فى قضاء الشافعية بدمشق، وصرف عنها سراج الدين الحمصي وأمر بأن يخرج إلى حمص ويقيم بها. - وفيه (٥) شرع الجمالى ناظر الخاص يوسف في بناء مدرسة بالصحراء للسلطان فجاءت مدرسة حافلة لم يعمر في الصحراء مثلها، وكان مصروف ذلك من مال ناظر الخاص يوسف دون مال السلطان، فقيل إنه أصرف عليها اثنى عشرة ألف دينار وزيادة على ذلك، وأنشأ زاوية تجاه هذه المدرسة وحوشاً لدفن جماعة السلطان.

وفى ذى الحجة قرر فى الحسبة الشيخ على العجمي على عادته وكان يعرف بيار على العجمي. - وفيه (٦) توفى العلامة محب الدين محمد بن أحمد بن أبى يزيد الأقصراى الحنفى، وكان عالماً فاضلا بارعاً في العلوم،


(١) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٦٥/ ٤٦٦، وحوادث الدهور ص ٢٤٥.
(٢) في يوم الأحد ١٥ منه - حوادث الدهور ص ٢٤٤.
(٣) قارن هذا بما جاء فى حوادث الدهور ص ٢٤٥ و ٢٤٦.
(٤) فى أوائل الشهر - حوادث الدهور ص ٢٤٦.
(٥) في النجوم الزاهرة ص ٤٦٦. «وفى أوائل ذي القعدة رسم السلطان بهدم تربته التي كان بناها أيام أمرته وإعادتها مدرسة وخلع على الصاحب جمال الدين يوسف ناظر الجيش والخاص بالنظر على عمارتها». وهذه المدرسة مسجلة بإدارة حفظ الآثار العربية تحت رقم ١٥٨ وسيأتى ذكر الفراغ من عمارة هذه المدرسة والتربة بين أخبار شهر رجب سنة ٨٦٠.
انظر ما جاء عنها في: C.J.A.، Egypte، I، p. ٣٩٤ - ٤٠٦، Nos. ٢٧١ - ٢٧٨; Brief Chronology، p. ١٣٤; Mosquées du Caire، Pl. ١٨٧ - ١٨٩.
(٦) في يوم الجمعة ثانيه - النجوم الزاهرة ص ٥٨٧، وحوادث الدهور ص ٣٦٩/ ٣٧٠، والضوء اللامع ج ٧ ص ١١٥ - ١١٧ رقم ٢٥٣، ونظم العقيان ص ١٣٨ - ١٣٩ رقم ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>