للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلقب بالمستنجد بالله، ونزل من القلعة في موكب حافل والأربع قضاة قدامه وأعيان الناس حتى أوصلوه إلى بيته وهو فى غاية العظمة، وقد طالت أيامه في الخلافة جداً، ثم إن السلطان قبض على جماعة من الماليك الظاهرية ممن كان سبباً لإقامة هذه الفتنة وسجنهم بالبرج، واختفى منهم جماعة كثيرة، ونفى منهم جماعة إلى البلاد الشامية - وفيه (١) قدم الأمير برد بك صهر السلطان وكان قد توجه إلى القدس كما تقدم، فلما حضر أتى صحبته زين الدين الأستادار وكان السلطان نفاه إلى القدس، فلما حضر أخلع عليه السلطان وأعاده إلى الأستادارية وصرف عنها قاسم الكاشف.

وفيه (٢) أدير المحمل على العادة وساقوا الرماحة أحسن سوق - وفيه (٣) توفيت خوند شاه زاده بنت اردخان بن محمد بن عثمان ملك الروم وهي زوجة الملك الظاهر جقمق وتزوجت أيضاً بالأشرف برسباي وماتت وهي في عصمة برسباى البجاسى حاجب الحجاب. - وفيه (٤) قبض السلطان على يشبك النوروزى نايب طرابلس وحمل إلى قلعة المرقب فسجن بها. وفي شعبان (٥) جاءت الأخبار بوفاة السيد الشريف بركات أمير مكة، وهو بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة الحسنى، وكان خيار أمراء مكة ومولده سنة اثنين وثمانمائة - وفيه (٦) في خامس عشر مسرى كان وفاء النيل ونزل المقر الشهابي أحمد بن السلطان وفتح السد على العادة. -


(١) فى يوم الجمعة ١١ من رجب، انظر حوادث الدهور ص ٢٣٨/ ٢٣٩.
(٢) في يوم الاثنين ١٤ منه - المرجع السابق ص ٢٣٩.
(٣) في أواخر شهر رجب - النجوم الزاهرة ص ٥٨٥، وحوادث الدهور ص ٣٦٧ - ٣٦٨.
(٤) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٦٣.
(٥) انظر النجوم الزاهرة ص ٤٦٤ و ٥٨٦، وحوادث الدهور ص ٣٦٨ - ٣٦٩، والضوء اللامع ج ٣ ص ١٤ رقم ٥٥، ونظم العقيا. ص ١٠٠ رقم ٥٩، و Wiet، Manhal Sâfî، p. ٩٥، No. ٦٥١.
(٦) في حوادث الدهور ص ٢٤١ كان الوفاء يوم السبت سابع عشر رمضان الموافق لتاسع مسرى، انظر التوفيقات الإلهامية ص ٤٣٠ حيث يقول إن الوفاء كان فى ١٥ مسرى، وكذالك في تقويم النيل لأمين سامي باشا ج ١ ص ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>