للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنسه، وسد أمر الوزارة في الغلوة التي وقعت في أيام الظاهر جقمق لما شرقت البلاد، وكان لا بأس به في المباشرين. وفيه (١) خرج جانم - الأشرفى الذى قرر فى نيابة حلب فكان له يوم مشهود وتجمل زائد -. وفيه (٢) أنزلت خوند زينب الخاصبكية زوجة السلطان إلى بولاق فأقامت في القطينية التى ببولاق، وكان قد حصل لها توعك شديد في جسدها فنزلت لترى البحر حتى يذهب عنها الوخم، فنزل إليها السلطان وعادها، فلما حصل لها الشفاء أحرقوا فى بولاق حراقة نفط حافلة وخرجت البنت في خدرها بسبب الفرجة، وكانت تلك الليلة في بولاق من الليالى المشهودة، فلما عوفيت طلعت إلى القلعة في محفة وحولها الخوندات والستات وأعيان نساء الأمراء والمباشرين حتى طلعت إلى القلعة (٣) وكان لها مهم حافل بالقلعة. وفيه (٤) توفى الأمير خاير بك الأجرود المؤيدى أحد الأمراء المقدمين بمصر، فلما مات أنعم السلطان بتقدمته على الأمير قائم التاجر من صفر خجا المؤيدى وهذا أول تقدمته بمصر.

وفي جمادى الأولى تزايد شر المماليك الجلبان وتوجهوا إلى بولاق ونهبوا شون الأمراء لأجل الشعير (٥) فإنه كان مشحوتاً، وصاروا ينزلون الفقهاء والمباشرين من على خيولهم وبغالهم ويأخذونهم من تحتهم، وحصل منهم في حق الناس غاية الضرر ولا سيما التجار فى الأسواق فكانوا يخطفون القماش من الدكاكين وسائر البضائع، واستمروا على ذلك حتى وقع فيهم الطاعون كما سيأتى ذكر ذلك في موضعه. وفيه (٦) توفى الأديب


(١) في يوم الخميس ثامنه - حوادث الدهور ص ٢٢٦.
(٢) انظر حوادث الدهور ص ٢٢٧/ ٢٢٨.
(٣) في يوم السبت أول جمادى الأولى - المرجع السابق ص ٢٢٨/ ٢٢٩.
(٤) فى يوم الخميس ٢٩ من ربيع الآخر - النجوم الزاهرة ص ٥٦٤ و ٥٨٢/ ٥٨٣، وحوادث الدهور ص ٤٦٤/ ٤٦٥، والضوء اللامع ج ٣ ص ٢١٠/ ٢٠٩ رقم ٧٨٤، Wiet، Manhal
Sâfî، p. ١٤٤، No. ١٠٠١،
(٥) انظر حوادث الدهور ص ٢٣٠/ ٢٣١.
(٦) في يوم الأربعاء ٢٦ جمادى الأولى - النجوم الزاهرة ص ٥٨٣/ ٥٨٤ حيث يقول

<<  <  ج: ص:  >  >>