للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المماليك البطالة من القاهرة وهدد من تأخر منهم بعد سماع المناداة. - وفيه (١) دخل الحاج إلى القاهرة وأخبر بما قاساه من الشدائد من السيول وموت الجمال وقطع الطريق من العربان، وقد أخذ ركب المغاربة، وكانت سنة صعبة مهولة، وقد جاء عليهم سيل فى وادى عفان فاحتمل الجمال بأحمالها وقذفها في البحر المالح. - وفيه توفى الشيخ شرف الدين أبو الفتح محمد الراعي الشافعى المدنى العثمانى (٢) وكان من أعيان العلماء الشافعية وله سند في الحديث. - وفيه وقع أمر عجيب هو أن جماعة من مماليك الأمير برد بك صهر السلطان ماتوا بالطاعون، وقد ظهر ذلك بداره فقط ولم يظهر ذلك بغير بيت برد بك فقط. - وفيه (٣) ارتفع سعر الذهب حتى بلغ الدينار الأشرفي ثلثمائة وسبعين درهماً.

وفي صفر جاءت الأخبار بموت جلبان نائب الشام (٤)، وكان جلبان هذا دبنا خيراً، وأصله من أتباع الملك المؤيد شيخ، جركسي الجنس وقيل غير جركسي، ويقال إنه مسلم الأصل، ومات وقد جاوز الثمانين سنة من العمر، وتولى عدة ولايات منها نيابة حماه ونيابة طرابلس ونيابة حلب ونيابة دمشق وقد طالت أيامه فى السعادة، فلما توفى عين السلطان (٥) نيابة الشام إلى قانى باى الحمزاوى نائب حلب وخرج إلى تقليده يونس العلاى، ثم إن السلطان أخلع على جانم الأشرفي وقرر في نيابة حاب عوضا عن قانى باى الحمزاوى وعين الأمير برد بك الدوادار الثانى صهر السلطان لتقليده ثم يعود إلى دمشق لضبط موجود جلبان نائب الشام. - ثم ان السلطان أنعم على يونس العلاى بتقدمة ألف وهي تقدمة جانم الأشرفى


(١) في يوم السبت ٢٢ منه - المرجع السابق ص ٢٢٢.
(٢) انظر نظم العقيان ص ١٣٩ - ١٤٠ رقم ١٣٥.
(٣) انظر حوادث الدهور ص ٢٢٢.
(٤) في يوم الثلاثاء ١٦ صفر - النجوم الزاهرة ص ٥٧٨ - ٥٨٠، وحوادث الدهور ص ٣٦٢، والضوء اللامع ج ٣ ص ٧٧/ ٧٨ رقم ٣٠٢، و ١٢٣. Wiet، Manhal Safi، p No. ٨٤٥
(٥) في يوم الخميس ٢٥ صفر - النجوم الزاهرة ص ٤٥٢، وحوادث الدهور ص ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>