للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفظ غليظ الطبع لا ود عنده … وليس لديه للأخلاء تأنيس

تواضعه كبر وتقريبه جفاً … وترحيبه مقت وبشراه تعبيس

وكانت أيام سلطنته شر أيام مع قصرها، وكان مع خاير بك الدوادار في غاية الضنك، ليس له فى السلطنة إلا مجرد الاسم فقط، ولا يتصرف في شيء من أمور المملكة إلا يشور خاير بك حتى سمته العوام: أيش كنت أنا قل له، وآخر الأمر خلع من السلطنة وقيد وسجن بثغر الإسكندرية حتى مات بالسجن (١) وقد كبر سنه وقاسى شدائدا ومحناً، وكان عمره كله أرشل. ولما خلع من السلطنة تولى بعده تمر بغا الظاهرى كما سيأنى الكلام على ذلك. انتهى ما قد أوردناه من أخبار دولة الظاهر يلباى وذلك على سبيل الاختصار، تمت. .


(١) توفى ليلة الإثنين مستهل ربيع الأول سنة ٨٧٣ الضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٨٧ - ٢٨٩ رقم ١١٣١، وابن إياس (طبعة كالا ومصطفى) ج ٣ ص ١٩، وحوادث الدهور ص ٧١٨ Wiet، Manhal Sâfi، p. ٤٠٣، no. ٢٦٧٤ Weil، Gesch.d.، ٧١٩، والنجوم الزاهرة ص ٨٤١ Abbas Chalifats in Egypten، II، p. ٣١٦ - ٣٠٢

<<  <  ج: ص:  >  >>