للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يأتى الكلام على ذلك. وفيه (١) توفى الشيخ برهان الدين الباعوني الدمشقى الشافعي، وكان عالماً فاضلا خطيباً بارعاً مصنفاً، ولى قضاء الشافعية بدمشق وخطابة جامع بني أمية، ومولده سنة سبع وسبعين وسبعمائة. - وفيه (٢) قبض السلطان على منصور الأستادار وسجنه بالقلعة، ثم أخلع على زين الدين وأعاده إلى الأستادارية، واستمر منصور فى الترسيم. - وفيه توفى كوكاى من حمزة الظاهرى الخاصكى وقد ناف عن السبعين وكان تترى الجنس من مماليك الظاهر برقوق وكان لا بأس به.

وفي ربيع الآخر (٣) قرر شرف الدين بن كاتب غريب في نظر الديوان المفرد. - وفيه أرسل السلطان خلعة إلى شاه بضاغ بن ذلغادر وقرر في أمرة الأبلستين عوضاً عن ملك أصلان. - وفيه (٤) عزل السلطان جوهر النوروزى عن تقدمة المماليك، وقرر مثقال الحبشى في تقدمة المماليك عوضاً عن جوهر النوروزى، وقرر خالص التكروري في نيابة تقدمة المماليك.

وفي جمادى الأولى (٥) توفيت زوجة السلطان خوند شكر باي الأحمدية الجركسية، وكانت دينة خيرة تميل إلى طريقة الفقراء ولبست خرقة الأحمدية، وكان أصلها من جوار الملك الناصر فرج، وماتت ولها من العمر نحواً من سبعين سنة وزيادة، وكانت قليلة الأذى كثيرة الخير، وكانت متضعة تحب الفقراء وتقرب الناس، وكانت لا بأس بها. - فالما ماتت عقد السلطان على سريته سورباى (٦) ونقلها إلى قاعة العواميد وصارت خوند الكبرى عوضاً عن الأحمدية.


(١) في يوم الخميس ٢٤ منه - النجوم الزاهرة ص ٨٠٨ - ٨٠٩، والضوء اللامع ج ١ ص ٢٦ - ٢٩، ونظم العقيان ص ١٣ - ١٥ رقم ١.
(٢) في يوم الإثنين ٢٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٧.
(٣) في يوم الخميس مستهله - حوادث الدهور ص ٥١٠.
(٤) في يوم السبت ٢٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٨.
(٥) في يوم الأربعاء سادسه - النجوم الزاهرة ص ٨٠٩، وحوادث الدهور ص ٥٨٤، والضوء اللامع ج ١٢ ص ٦٨ - ٦٩ رقم ٤١٧.
(٦) في يوم السبت ثامن جمادى الآخرة - النجوم الزاهرة ص ٧٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>