للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تغطيتِه ولو بحِنَّاء (١)، أو عصْبِه بسَيْرٍ (٢)، أو تغطيتهِ (وَلَوْ بطِيْنٍ) (٣)، (أَوْ) (تغطيتهِ ولو) بِـ (ـــاسْتِظْلَالٍ بِمَحْمِلٍ) وهودَح (٤)، ومَحارةٍ (٥)، وثوبٍ، راكبًا كان أَو ماشيًا (٦). فإنْ فعلَ شيئًا من ذلكَ لغيرِ عذرٍ حرُمَ، وفدى (٧)، وأمَّا لعذرٍ فلا يحرُمُ، ويفدِي (٨). ولا يحرُمُ ولا يفدي إن حملَ المحرِمُ على رأسهِ شيئًا، كطبقٍ، ومِكْتلٍ،


= الصحيفة -من أي شيء كانت- يكتب فيها، ويقال لها أيضًا: الكاغد. ويطلق أيضًا على الأديم يُنصب للنضال، يوضع كي يصيبه الرامي. وعلى الجارية البيضاء المديدة القامة. انظر مادة: (قرطس)، تاج العروس ١٦/ ٣٦٦، لسان العرب ٦/ ١٧٢. وشاهده هنا: لو كان برأس المُحرم جرح فجعل عليه خرقة أو قرطاسًا بدل الخرقة فيه دواءٌ لجرحه. انظر: الهداية ١١٠.
(١) الحِنَّاء: -بالكسر والمدِّ والتشديد-: النبات المعروف الذي أعدَّه الناس ليخضبوا به الأطراف، وهو شجرٌ ورقه كورق الرمان، وعيدانه كعيدانه، له زهر أبيض كالعناقيد، يُتخذ من ورقه خضاب أحمر، الواحدة: حِناءة. انظر مادة: (حنأ)، تاج العروس ١/ ٢٠٢، المعجم الوسيط ١/ ٢٠١.
(٢) السَّير: هو ما يقدُّ من الجلود، أي: يقطع ويُشق طولًا، يقطعون من الجلد قبلَ دبغه سيورًا طوالًا فيشدون بها الأقتاب والمحامل. وربما استعمل السَّير سوطًا للضرب، ومنه قوله : "وَمَوْضِعُ قَدِّه فِي الجَنَّةِ -أي: سَوْطَه". وجمعه سيور، ومنه: سيور النعل، وسيور الدلو الذي يُستقى به من البئر. انظر: الصحاح، مادة: (سير) ٢/ ٦٩٣. لسان العرب، مادة: (قدد) ٣/ ٣٤٣، وشاهده هنا: السَّيرُ يشدُّه المحرم على رأسه من وجعٍ أو غيرهِ.
(٣) ما سبقَ هو أمثلةٌ للساتر: الملاصق، غير المعتاد. وانظر فيها: المقنع ١١٤، الإنصاف ٣/ ٤٦١، غاية المنتهى ١/ ٣٧٤.
(٤) الهَودج: من مراكب النساء، يكون مقبَّبًا وغير مقبَّب. يصنع من العصيِّ، ثم يُجعل فوقه الخشب فيقبَّب، ويُستر بالثياب. أصله: من الهدْج، وهو ضرب من المشي والحركة، سمي به: لأنه يضطرب على ظهر البعير. انظر مادة: (هدج)، لسان العرب ٢/ ٣٨٧، تاج العروس ٦/ ٢٧٤، مقاييس اللغة ١٠٢٨.
(٥) المحَارة هنا: محمِلُ الحاج، تسمى "الصدفة" أيضًا، وهي شبه الهودج، والعامة يشدِّدُون الراء، ويُجمع على محارات. وهو في الأصل: المكان الذي يحُور أو يُحار فيه يعني: يرجع، ومنه: المَحَارة: جوف الأذن الظاهر المتقعِّر، وهو ما حول الصماخ المتسع. مادة: (حور)، تاج العروس ١١/ ١٠٦، لسان العرب ٤/ ٢١٧، المصباح المنير ١٣٤، مادة: (حير)، لسان العرب ٤/ ٢٢٥.
(٦) ما سبق هو أمثلة للساتر غير الملاصق، وهو داخل في المحظورات. وانظر فيه: شرح الزركشي ١/ ٤٨٨، الفروع ٥/ ٤١٤، الروض المربع ١/ ٤٧٥، ووجهه: أنه ستره بما يقصد به الترفه، فأشبه ما لو غطاه.
(٧) انظر: الإنصاف ٣/ ٤٦١، الإقناع ١/ ٥٧١، منتهى الإرادات ١/ ١٨٤.
(٨) انظر: الهداية ١١٣، المبدع ٣/ ١٤٠، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>