للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومِلكُ وعائه؛ لأنه لا بدَّ منهُ (١). ولا يلزمْه حملُه إدن وُجدَ بالمنازلِ (٢).

(وَ) مِلك (رَاحِلَةٍ) - بشراءٍ أو كراءٍ - لركوبِه، بآلتها (٣). (تَصْلُحُ) أي: الراحلةُ (لمِثْلِهِ) عادةً (٤)؛ فإدن كانَ ممَّنْ يكفِيه الرَّحْلُ (٥) والقَتَبُ (٦) ولا يخشَى السقوطَ، اكتفِي بذلكَ (٧)، وإن كانَ ممَّنْ لم تَجرِ عادتُه بذلكَ، أو يخشَى السقوطَ، اعتُبرَ وجودُ مَحمِلٍ (٨) صالحٍ له، وما أشبهَه، مما لا يُخشَى سقوطُه عنهُ، ولا مشقتُه فيهِ (٩). وتعتبرُ الراحلةُ في مسافةِ قصْرٍ عن مكة (١٠)، ولا تعتبرُ فيما دونَ المسافةِ، من


(١) انظر: المستوعب ١/ ٥١٠، المغني ٥/ ١١، معونة أولي النهى ٣/ ١٧٣.
(٢) أي: المنازل التي ينزلها في الطريقِ، إذا كان يباع بثمن مثله في الغلاء والرخص، أو بزيادة يسيرة. انظر: الكافي ١/ ٣٧٩، المبدع ٣/ ٩٢، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥١٧.
(٣) انظر: المستوعب ١/ ٥١٠، الشرح الكبير ٣/ ١٧١، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥١٧.
(٤) انظر: الكافي ١/ ٣٧٩، الممتع ٢/ ٣١٣، الفروع ٥/ ٢٣٤.
(٥) الرَّحْلُ: هو ما يوضع على ظهر البعير للركوب، وله إطلاق عام على كل شيء يُعدُّ للرحيل من وعاءٍ للمتاع ومركبٍ للبعير. وكذا يطلق على مسكن الإنسان وما يستصحبه من الأثاث. أما في أجناس الآلات فالرَّحْل هو: سَرجُ البعير. والراحلة: هي المركب من الإبل، ذكرًا كان أو أنثى، وقيل: يختص بالناقة. انظر مادة: (رحل)، المصباح المنير ١٨٦، المعجم الوسيط ١/ ٣٣٥.
(٦) القَتَب - بالتحريك -: الرحل الصغير يكون على قدر سنام البعير، يُشَد على ظهره، وفي مقدمته قطعة خشب تُشد بين الحِنْوين المُقَدَّمَين من أحناء القَتب، يقال لها: العراصيف، وجمعه أقتاب. قيل: يختص بالبعير وهو لغيره: إكاف، وقيل: هو عام في الحمير والبغال والإبل. انظرت المخصص ٢/ ٢٠٩، مادة: (قتب)، الصحاح ١/ ١٩٩، المعجم الوسيط ٢/ ٧١٤، مادة: (عرصف)، المحيط في اللغة ٢/ ٢٤٥.
(٧) وهذه مرحلة دُنيا، تكون في الغالب لأولاد السوقة. انظر: المغني ٥/ ١١، الممتع ٢/ ٣١٣، حاشية الروض المربع ٣/ ٤٧٤.
(٨) المَحمِل - كمَجْلِس -: يطلق على الهودج، وعلى العِدْلَان على جانبي الدابة يحمل فيهما وهو المراد هنا يقال: ما على البعير محمل، أي: موضع لشيء يحمل، ويطلق على الزنبيل الذي يحمل فيه العنب ونحوه. انظر مادة: (حمل)، تاج العروس ٢٨/ ٣٤٦، المعجم الوسيط ١/ ١٩٩.
(٩) انظر: الشرح الكبير ٣/ ١٧١، الممتع ٢/ ٣١٣، الإقناع ١/ ٥٤١.
(١٠) انظر: المغني ٥/ ١٠، شرح الزركشي ٣/ ٢٥، معونة أولي النهى ٣/ ١٧٤.
ومكة: هي المدينة المقدَّسة، وحرم الله الآمن، تقع في الجزيرة العربية بين السهل الساحلي على البحر الأحمر غربًا وجبال السراة شرقًا، على بعد حوالي (٧٣ كم) شرق جدة، وهي تقوم في وادٍ منبسط من أودية جبال السراة، تحيط به الجبال الجرداء من كل جالب، ويبلغ عدد سكانها (٩٦٥.٧) ألف نسمة. انظر: معجم البلدان ٥/ ١٨١، مكة والمدينة ٨٧، الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي ج ٣ ق ١/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>