للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ووضع يديه) في سجوده (حذو منكبيه، مبسوطة) على الأرض (مضمومة الأصابع) بعضها إلى بعض (١).

(ورفع يديه أولًا في قيامه إلى الركعة) قبل رفع ركبتيه (وقيامه) يكون (على صدور قدميه) (٢) (٣) لحديث أبي هريرة "أن النبي كان ينهض على صدور قدميه" رواه الترمذي (٤).

ومراوحته بينهما (٥).

(واعتماده) في القيام (على ركبتيه بيديه) لا قيامه على يديه، ما لم يكن لعذر (٦)؛ لحديث وائل بن حُجْر قال: "رأيت النبي إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض نهض على ركبتيه، واعتمد على فخذيه" رواه النسائي (٧).

(والافتراش في الجلوس بين السجدتين) بأن يبسط رجله اليسرى، ويجلس عليها، وينصب يمناه، ويخرجها من تحته (٨)؛ لقول أبي حُميْد: "ثم ثنى رجله اليسرى، وقعد عليها، ثم اعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه" (٩) (و) الافتراش أيضًا (في) جلوس (١٠) (التشهد الأول) (١١) لحديث أبي حُميْد: "أن


= ٢/ ٢١١، وابن ماجه، في كتاب إقامة الصلاة، باب إتمام الصلاة، رقم (١٠٦١)، ١/ ٣٣٧، وصححها الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (٨٧٠).
(١) ينظر: الكافي ١/ ٣٢٨، الإنصاف ٣/ ٥١٥، شرح المنتهى ١/ ٤٥٠.
(٢) صدر القدم: ما تحت الأصابع من أسفل الرِّجْل. ينظر: الدر النقي ١/ ٢٠٦.
(٣) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٤٩، الإنصاف ٣/ ٥٢٤، كشاف القناع ٢/ ٤٥٧.
(٤) سنن انترمذي، كتاب الصلاة، رقم (٢٨٨)، ٢/ ٨٠، قال أبو عيسى: "حديث أبي هريرة عليه العمل عند أهل العلم، يختارون أن ينهض الرجل في الصلاة على صدور قدميه، وخالد بن إلياس هو ضعيف عند أهل الحديث"، والحديث ضعفه البخاري، والنسائي، وأحمد، وابن معين. ينظر: نصب الراية ١/ ٣٨٩، وضعفه أيضًا الألباني في الإرواء رقم (٣٦٢).
(٥) أي: في حال القيام. والمناسب ذكر هذه المسألة بعد مسألة: "وتفرقته بين قدميه قائمًا"، وقد تقدمت، وسيعيد الشارح المسألتين مجتمعتين بعد قليل، ويبين المراد بالمراوحة، ومتى تفعل؟ وحكم الإكثار منها.
(٦) ينظر: المبدع ١/ ٤٥٩، الإنصاف ٣/ ٥٢٤، معونة أولي النهى ٢/ ١٥١.
(٧) تقدم تخريجه ص ٣٠٥.
(٨) ينظر: الإقناع ١/ ١٨٥.
(٩) تقدم تخريجه ص ٢٨٦.
(١٠) في الأصل: (الجلوس)، ولا يستقيم أن يقال: الجلوس التشهد، فحذف (ال) في الجلوس أولى.
(١١) ينظر: الهداية ص ٨٧، الإنصاف ٣/ ٥١٩ و ٥٣٢، معونة أولي النهى ٢/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>