(٢) انظر: الكافي ٢/ ٧، الممتع ٢/ ٣٨٨، المبدع ٤/ ١٨. (٣) الكوفة: مدينة معروفة في العراق، اختطَّها سعد بن أبي وقاص سنة ١٧ هـ، واتخذها علي ﵁ عاصمة الخلافة، وتقع على نهر الفرات، على مسافة ١٥٦ كم من بغداد. وكانت قد تكوَّنت قبل بغداد، وكانت منافسة للبصرة، ثم لما تأسست بغداد أخذت الكوفة تفقد قرنًا بعد قرن كثيرًا من مكانتها العملية والسياسية، وتحولت إلى قرية صغيرة تطوقها الخرائب والآكام، ولا معلم فيها إلا مسجدها الكبير الذي اعيل فيه أمير المؤمنين علي ﵁. انظر: معجم البلدان ٤/ ٤٩٠، معجم الأمكنة ٣٧٧، معجم المعالم الجغرافية ٢٦٦. (٤) البصرة: من مُدُن العراق، تقع على الشاطئ الغربي لشطِّ العربِ قربَ مصبه في الخليج، على نحو اثني عشر ميلًا من فيض دجلة، وهي ميناء العراق، سميت بصرة لغلظها وشدتها، وهي مدينة كثيرة النخل والأشجار، اختطها عتبة بن غزوان، في عهد عمر بن الخطاب. انظر: معجم البلدان ١/ ٤٣٠، الروض المعطار ١٠٥، معجم المعالم الجغرافية ٤٤، بلدان الخلافة الشرقية ٦٤، عنوان المجد ١٦١. (٥) انظره في: ٦/ ١٦٧. لكن قال ابن قندس في الحاشية: "يحتمل أن يكون عطفًا على إجارتها، أي: ويجوز بيع بناءٍ". قلت: لأنه ذكر قبل هذه المسألة جواز إجارة ما فتح عنوة في قوله: "وتجوز إجارتها". ولعل هذا هو الصحيح، ويؤيد أن يكون مرجع الضمير إلى الجواز: أنه حكى رواية المنع بعدها فقال: "وَبَيْعُ بنَاءٍ ليس منها وَغَرْسٍ مُحْدَثٍ وَنَقَلَ الْمَرُّوذِيُّ وَيَعْقُوبُ الْمَنْعَ". فمفهومه: أن الأولى تعني الجَواز. وكذلك حكى البهوتي في شرح الإقناع، فإنه قال: "وقدم في الفروع أنه يجوز بيع بناء ليس منها (كبيع غرس محدث) فيها فإنه يصح لأنه مملوك لغارسه". والله أعلم.