للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحمزة، وأبو الحارث من (العنوان)، وقرأ الباقون بالفتح.

وسهل الهمزة الثّانية من ﴿أَإِنَّ﴾ (١) لنافع إدخال ألف بينهما وبين الأولى المخففة قالون وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، ووافقهم اليزيدي، وقرأ ورش وابن كثير، وكذا رويس بالتّسهيل كذلك من غير ألف، ووافقهم ابن محيصن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين من غير ألف، ووافقهم الأعمش والحسن، وبه قرأ هشام من طريق الدّاجوني، وهو في (المبهج) من طريق الجمّال عن الحلواني عنه، وقرأه بالمد مع التحقيق الحلواني عن هشام أيضا من طريق ابن عبدان، وذهب بعضهم الى المدّ من طريق الحلواني من غير خلاف.

وقرأ «نعم» (٢) بكسر العين الكسائي وافقه الشّنبوذي.

وشدد تاء التّفعل وصلا من ﴿فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ﴾ (٣) البزّي، ووافقه ابن محيصن بخلف عنهما قال ابن عطية: "ويلزم على هذه القراءة إذا ابتدأ أن يحذف همزة الوصل وهمزة الوصل لا تدخل على الأفعال المضارعة كما لا تدخل على أسماء الفاعلين" انتهى، وتعقبه في (البحر) فقال: "كأنّه يخيّل إليه أنّه لا يمكن الابتداء بالكلمة إلاّ باجتلاب همزة الوصل، وليس ذلك بلازم، كثيرا ما يكون الوصل مخالفا للوقف، والوقف مخالفا للوصل، ومن له تمرّن في القراءات عرف ذلك" انتهى، قال في (الدر): "يريد قوله - تعالى -: ﴿فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ﴾ إذ الأصل: تتلقف فحقّه أن يفك ولا يدغم لئلا يبتدأ السّاكن وهو غير ممكن، وقول ابن عطية:" ويلزم على هذه القراءة إلى آخره … "تضعيف للقراءة لما ذكره هو من أنّ همزة الوصل لا تدخل على الفعل المضارع ولا يمكن الابتداء بساكن فمن ثمّ ضعفت، وجواب الشّيخ - يعني قوله في


(١) الشعراء: ٤١، النشر ٢/ ٣٣٦، مفردة ابن محيصن: ٢٩٤.
(٢) الشعراء: ٤٢، النشر ٢/ ٣٣٦، مصطلح الإشارات: ٣٩٤، إيضاح الرموز: ٥٦٥.
(٣) الشعراء: ٤٥، النشر ٢/ ٣٣٦، المبهج ٢/ ٧٣٢، مصطلح الإشارات: ٣٩٤، إيضاح الرموز: ٥٦٥، البحر المحيط ٨/ ١٥٥، الدر المصون ١١/ ١٩٩، المحرر الوجيز ٤/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>