للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روحه يرجى"، ومنه قول الشاعر (١):

وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع

والجمهور على الفتح، وهو رحمته وتنفيسه.

وقال أبو البقاء (٢): "فتح الرّاء مصدر في معنى الرحمة، إلاّ أنّ استعمال الفعل معه قليل، وإنّما يستعمل بالزيادة مثل: «أراح» [و] (٣) «روّح»، وتقرأ بضمّ الرّاء، وهي لغة فيه انتهى.

وأمال ﴿مُزْجاةٍ﴾ (٤) حمزة والكسائي/وكذا خلف، وافقهم الأعمش [واختلف عن ابن ذكوان فأماله من جميع طرق (التجريد) كحمزة ومن تابعه، وكذا روى هبة الله عنه الإسكندراني عن ابن ذكوان] (٥)، وقرأ ورش من طريق الأزرق بين بين وبالفتح، وبه قرأ الباقون.

وقرأ ﴿أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ﴾ (٦) بهمزة واحدة ابن كثير وأبو جعفر، ووافقهما ابن محيصن، فيحتمل أن يكون خبرا محضا فيكونوا تحققوا معرفته فأخبروا، ويحتمل الأمارات إمّا بثناياه حين تبسم أو بشبهه الشامة في رأسه لما رفع التاج عن رأسه،


(١) البيت من الطويل، وهو لأرطاة بن سهيّة المري، والبيت:
عن الدّهر فاصفح أنّه غير معتب … وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع
وهو من قصيدة يرثي بها ابنه عمرا، انظر: ديوان الحماسة ١/ ٣٧٠، صبح الأعشى ١٣/ ٢٧٦، الدر المصون ٩/ ٦٧، البحر المحيط ٦/ ٣١٥.
(٢) الإملاء ٢/ ٥٨.
(٣) زيادة من الإملاء ٢/ ٥٨، والدر المصون ٦/ ٥٥٠ يقتضيها السياق.
(٤) يوسف: ٨٨، النشر ٢/ ٨٤، المبهج ٢/ ٦٤٩.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ط).
(٦) يوسف: ٩٠، مفردة ابن محيصن: ٢٥٤، المبهج ٢/ ٣٩١، مصطلح الإشارات: ٣٠٣، إيضاح الرموز: ٤٦٣، البيضاوي ٣/ ٣٠٧، الدر المصون ٩/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>