للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصّ على الإمالة فيه للدورى عن الكسائي، وأضاف إليه ﴿رُؤْياكَ﴾ نص بعد ذلك على إمالة ﴿رُؤْياكَ﴾ بين بين لورش وأبي عمرو دون الباقي، وقد نص في باقي كتبه على خلاف ذلك وصرّح به نصّا في كتاب الإمالة قال في (النّشر): بعد أن نبّه على ذلك، وهو الصّواب خلافا لمن تعلّق بظاهر عبارته في (التّيسير) (١)، والصواب إدخال ذلك في الضّابط فيؤخذ له ببين بين بلا نظر، والله أعلم، وقرأ الباقون بالفتح، وخرج كلّ من حمزة والليث وغيرهما عن أصله للتّنبيه على رسمها بالألف.

وأمال الرّاء والهمزة من ﴿رَأى﴾ (٢) في الموضعين هنا ورش من طريق الأزرق بين بين، وأمال الألف محضة وفتح الرّاء الدّوري عن أبي عمرو، وأمال الألف أيضا محضة السّوسي وله في الرّاء وجهان: الإمالة والفتح، وأمالهما في الموضعين ابن/ ذكوان من جميع طرقه إلاّ ما انفرد به صاحب (المبهج) عن الصّوري من الفتح فيهما وإلاّ ما انفرد به زيد عن الرّملي عن الصّوري من فتح الرّاء وإمالة الهمزة، والجمهور عن الحلواني عن هشام بفتح الرّاء والهمزة، والأكثرون عن الدّاجوني عنه بإمالتهما فيهما، وأمال أبو بكر الهمزة والرّاء في رواية الجمهور عن يحيى، وبفتحهما في رواية الجمهور عن العليمي، وبفتحهما من طريق (المبهج) عن أبي عون عن يحيى، وعن الرزاز عن العليمي، وبفتح الرّاء وإمالة الهمزة وهي طريق (العنوان) في أحد وجهيه عن شعيب عن يحيى، وأمالهما حمزة والكسائي، وكذا خلف فيهما، وافقهم الأعمش، وفتحهما فيهما قالون، وورش من طريق الأصبهاني، وابن كثير وحفص، وكذا أبو جعفر ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.

وسهل الهمزة الثّانية كالياء مع تحقيق الأولى من ﴿وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ﴾ (٣) نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم اليزيدي وابن محيصن، وقرأ


(١) النشر ٢/ ٥٠، التيسير: ٤٩، الموضح في الإمالة: ٣٥٠.
(٢) يوسف: ٢٤، إيضاح الرموز: ٤٥٨، مصطلح الإشارات: ٢٩٨.
(٣) يوسف: ٢٤، إيضاح الرموز: ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>