للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثبت في صحيح مسلم من حديث أنس" أنّسورة «الكوثر» مدنية " (١)، فهو المعتمد.

واختلف في: «الفاتحة»، و «الرحمن»، و «المطففين»، و «إذا زلزلت»، و «العاديات»، و «القدر»، و «أرأيت»، و «الإخلاص»، و «المعوذتين»، وغيرها مما يأتي إن شاء الّه تعالى بيانه أوّل السور.

وكذا اختلف مما تقدّم في: «الصف»، و «الجمعة»، و «التّغابن».

وعن زين العابدين:" أوّل سورة نزلت بالمدينة: ويل للمطففين".

وعن عكرمة:" البقرة".

وعن هشام بن عروة (٢) عن أبيه (٣):" كلّ شئ نزل على رسول الله من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون، وما يثبّت به الرّسول، فإنّما نزل بمكة، وما كان من الفرائض والسّنن فإنّما نزل بالمدينة " (٤).

وعن علقمة (٥) عن عبد الله قال:" ما كان: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ نزل بالمدينة،


= - المجادلة، ثم الحجرات، ثم لم تحرم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الحواريون [أي الصف]، ثم الفتح، ثم المائدة، ثم التوبة، فذلك ثمان وعشرون سورة "، وهذا خبر ضعيف السند لوجود عمر بن هارون بن يزيد الثقفي فيه وهو متروك الحديث كما في التقريب: ٧٢٨ (٥٠١٤).
(١) صحيح مسلم ١/ ٣٠٠ (٤٠٠)، وفيه:" بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا … ، الحديث "، قال ابن حجر ٩/ ٤١:" بين أظهرنا في المسجد مما يدل على أن السورة مدنية ".
(٢) هشام بن عروة بن الزبير، الفقيه أحد الحفاظ، أبو المنذر القرشي الأسدي، ولد سنة ٦١ هـ، وسمع من أبيه وعمه، وطائفة من كبار التابعين، وروى عنه جمع كبير، توفي سنة ١٤٦ هـ، سير أعلام النبلاء ٦/ ٣٤، وفيات الأعيان ٦/ ٥٨٠.
(٣) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عبد الله، أحد الفقهاء السبعة، ولد سنة ٢٢ هـ، مات سنة ٩٣ هـ، الأعلام ٤/ ٢٢٦، الوفيات ١/ ٣١٦.
(٤) الخبر أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/ ١٤٤ بسند فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وهو ضعيف كما في التقريب: ٩٣ (٦٤).
(٥) علقمة بن قيس النخعي الكوفي صاحب عبد الله بن مسعود، أبو شبل الكوفي، ولد في عهد -

<<  <  ج: ص:  >  >>